مروة محمد لـ «الراي»: اعتذرت لـ «العاصوف»... ولم أُستبعَد! - مشاهير

  • 12/21/2016
  • 00:00
  • 93
  • 0
  • 0
news-picture

«اعتذرت ولم أُستبعد من المشاركة في مسلسل (العاصوف)»! هذا ما أكدته الفنانة السعودية مروة محمد، كاشفة عن تلقيها عقداً من الجهة المنتجة للمشاركة في بطولة المسلسل المذكور، بمعية كوكبة من الفنانين منهم ناصر القصبي وحبيب الحبيب وريم العبدالله، إلا أن تعارُض تصويره مع تقديمها لبرنامج «سيدتي» على قناة «روتانا خليجية» حال دون ذلك. محمد أفصحت في حوارها مع «الراي» عن مشاركتها في عمل درامي مشترك، يضم نخبة كبيرة من الفنانين العرب، مبدية تحفظها على الخوض في تفاصيله، درءاً للعواقب الوخيمة التي يفرضها الشرط الجزائي في العقد المبرم بينها وبين الجهة المنتجة، نافية في الوقت ذاته كل ما يشاع حول اعتزالها التمثيل، ومؤكدة أنها باقية في الفن وعائدة إلى بلاتوهات التصوير متى سنحت الفرصة. واعتبرت محمد أن ظهور فنانات جدد في بلادها لا يقلقها على الإطلاق، بل إنه يساهم في دفع عجلة الإنتاج الفني، للنهوض بالدراما السعودية، مستبعدة خروج الأمر عن مضمار المنافسة الشريفة، ما دام الجميع يعمل لرفعة الفن. واعترفت محمد في سياق حديثها بأن التزاماتها الأسرية ورعايتها لزوجها وابنها، قلّص من فرص مشاركتها في الأعمال الخليجية، لا سيما تلك التي يجرى تصويرها في الكويت، والتفاصيل في هذه السطور: • في البداية، نود أن نتعرف على موقع الفنانة مروة محمد حالياً على خارطة الدراما الخليجية؟ - أنا موجودة في الوسطين الفني والإعلامي، ولم أغب عن الشاشة على الإطلاق، لكن كل ما في الأمر أنني قلّصت من حضوري في الأعمال الدرامية نظراً لالتزاماتي الأسرية، ولعدم مقدرتي على السفر وحدي من بلد إلى بلد لتصوير الأعمال كما جرت العادة. فأنا الآن لديّ زوج وطفل أحرص على رعايتهما دائماً، وأعتبر أن المسؤولية العائلية لها الأولوية في كل شيء، لذلك تجدني مقلة في الدراما، لكننّي حاضرة في التقديم التلفزيوني من خلال برنامج «سيدتي» الذي يبّث يومياً على قناة «روتانا خليجية». • لكن أليس غريباً أنك تملكين الوقت الكافي لتقديم برنامج تلفزيوني يومياً، في حين تعتذرين عن الأعمال الدرامية بذريعة ضيق الوقت، فكيف تفسرين ذلك؟ - «نعم»، أملك الوقت لتقديم البرنامج لأن مدة التحضير والتصوير فيه لا تتعدى بضعة ساعات، وكل ذلك يتم وأنا في بلدي وبين أهلي، بينما تصوير الأعمال الدرامية عادة ما يكون في مناطق بعيدة أو في بلدان أخرى، وهذا هو الفارق بين الإثنين. • يظن الكثيرون أنك اعتزلت الفن إلى غير رجعة، فما مدى صحة هذا الاعتقاد؟ - هذا الكلام عارٍ عن الصحة تماماً، فأنا انتهيت أخيراً من تصوير كافة مشاهدي في عمل درامي مشترك، مع نخبة كبيرة من الفنانين العرب، وسيبصر النور خلال الأشهر القريبة. • وما هي تفاصيل العمل، وماذا عن دورك فيه؟ - للأسف الشديد، فإنني لستُ مخولة لإزاحة النقاب عن ملامح العمل بالهمز أو اللمز، وفقاً لبنود العقد المبرم بيني وبين الجهة المنتجة، فهناك شروط جزائية وغرامات مالية، تطال أي فنان من فريق العمل يقوم بتسريب أي معلومة ولو كانت بسيطة أو هامشية من وجهة نظر البعض. • كان من المقرر أن تكوني إحدى نجمات المسلسل الملحمي «بيوت من تراب»، مع المخرج السعودي عبدالخالق الغانم، قبل أن يتغير اسم العمل إلى «العاصوف»، ويتولى المهمة المخرج السوري المثنى صبح، فماذا حدث بالضبط؟ - بالفعل، أنا كنتُ أحد الأسماء المرشحة لبطولة العمل، الذي تأجل تصويره مرات عديدة لظروف متعددة، كان آخرها تعرض المخرج عبدالخالق الغانم لوعكة صحية أليمة، نسأل الله أن يمنّ عليه بالشفاء، ويلبسه ثوب الصحة والعافية. وحين تولى المهة عوضاً عنه المخرج السوري المثنى صبح، وبات العمل قاب قوسين من التنفيذ، تلقيت عقداً من مجموعة «mbc» للمشاركة فيه، إلى جانب كوكبة من الفنانين السعوديين، وعلى رأسهم ناصر القصبي وحبيب الحبيب، ريم العبدالله، عبدالإله السناني، وغيرهم عدد كبير، لكن المشكلة أن مواعيد تصوير العمل كانت تتعارض مع تقديمي لبرنامج «سيدتي»، وهو ما دفعني للاعتذار عن عدم المشاركة في مسلسل «العاصوف». • لكن هناك من يؤكد أنه تم استبعادك من المسلسل ولم توجه لك الدعوة أصلاً للمشاركة فيه، فما قولك؟ - بالقطع لا، فأنا أنفي كل ما يشاع بهذا الخصوص، ولديّ ما يثبت صحة كلامي وسأكشف عنه إن اقتضى الأمر، وهو العقد الذي تلقيته من الجهة المنتجة. • بالرغم من بداية مشوارك في العام 2004، إلا أنك ما زلت تطوفين في الوسط الفني كالنسمة الهادئة، من دون احتكاك مع أحد أو إثارة المشكلات مع هذا أو ذاك، وخصوصاً مع زميلاتك الفنانات؟ - لأنني لا أحب أن أثير الجدل والمشكلات مع أي شخص وفي أي مكان، لا سيما على مواقع «السوشيال ميديا»، فأنا هادئة جداً ومسالمة، ولست من النوع الذي يحب الإثارة و«الأكشن». • بعد حصولك على لقب أفضل ممثلة خليجية من مهرجان «المميزون» قبل بضعة سنوات، وحصولك على جائزة أفضل ممثلة كوميدية من إحدى المؤسسات الإعلامية، توقع الجميع أن تخوضي منافسة شديدة للمحافظة على الألقاب، لكن ما حصل هو عكس ذلك تماماً؟ - دعنا نتحدث بكل صراحة، فبالنسبة إلى الدراما السعودية، هناك شحٌ في الإنتاج، على عكس غزارة الإنتاج في الدراما الكويتية مثلاً، لكن المشكلة في الأخيرة أن البطولة لا تُمنح إلا للفنانين من أبناء البلد، وهذا حق طبيعي ومشروع وأنا لستُ ضده، غير أنني لا أحبذ أن يكون دوري عادياً في أي عمل أقدمه، وبالتالي لا أشارك إلا في العمل الذي أشعر بأنه يليق بي. • وماذا عن الألقاب، هل أصبحت من الماضي؟ - الألقاب لا تعني شيئاً، ما لم تكن للفنان بصمة واضحة ومؤثرة في الساحة الفنية، وأنا بصراحة لا أبحث عن اللقب بقدر ما أبحث عن الشخصية العميقة، ذات المضمون شديد التأثير، التي ترسخ في أذهان المشاهدين بقوة. • هل يقلقك ظهور فنانات جدد في الوسط الفني السعودي، بعد أن كانت الساحة مقتصرة على بضعة أسماء؟ - بل إن هذا الأمر يسعدني كثيراً، فما يهمنا جميعاً كفنانين وإعلاميين هو إظهار الوجه الثقافي في بلادنا بكافة صوره وأشكاله، ولا يزعجني على الإطلاق سطوع نجم جديد في عالم التمثيل أو الإعلام، وإنما يحفزني على تقديم الأفضل ضمن إطار المنافسة الشريفة ما دام الجميع يعمل لرفعة الفن والإعلام، وقد يساهم هذا الأمر في دفع عجلة الإنتاج الفني والإعلامي أيضاً. • ما هي أهم الأعمال التي تركت أثراً كبيراً في داخلك؟ - كثيرة هي الأعمال القريبة إلى نفسي، سواء كانت على صعيد البرامج أو الدراما أو السينما، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مسلسل «الساكنات في قلوبنا»، مسلسل «عمشة بنت عماش»، «جفنات العنب»، «أسوار» وغيرها، عطفاً على الفيلم السينمائي «حنين»، إلى جانب البرامج التلفزيونية على غرار برنامج «نسايم طرب» وبرنامج «905» وأخيراً برنامج «سيدتي». • وهل يمكن القول إن مروة محمد تشعر بالحنين إلى بيتها القديم في التقديم التلفزيوني، خصوصاً أنك بدأت مشوارك كمذيعة؟ - لم أنس يوماً أنني إعلامية ومقدمة برامج، لكن في فترة من الفترات انشغلت كثيراً في التمثيل، ومع ذلك لم أبتعد كثيراً عن العمل الإعلامي، فقد كنتُ أقدم البرامج بين حين وآخر. • كانت لك تجربة وحيدة في السينما من خلال الفيلم الروائي «حنين»، فلماذا اكتفيتِ بتلك التجربة؟ - لم أكتف، وإنما العمل السينمائي يختلف كثيراً عن نظيره التلفزيوني، لا سيما أن الأول يتطلب دعماً كبيراً وإنتاجاً ضخماً، وهذا ما نفتقده حقيقة في الساحة الخليجية. • في العام المقبل سينطلق مهرجان السينما الأول في الكويت، فكيف ترين هذه النقلة الفنية؟ - لا شك أنه فأل خير لكل السينمائيين والفنانين في الكويت خاصة وفي الخليج بشكل عام، فنحن نستبشر خيراً بولادة أعمال ومناسبات ومهرجانات سينمائية خليجية توازي بجودتها نظيرتها العربية والإقليمية الأخرى، وهذا ليس غريباً على الكويت التي جبل رموزها على إثراء الحركة الفنية بالأعمال القيمة، ففي الكويت انتعش الفن وازدهرت الثقافة ونهض الأدب.

مشاركة :