لا يبدو ان الجماهير القدساوية بمعظمها راضية عن انتقال حمد العنزي الى الغريم التقليدي العربي. في المقابل، تغمر الفرحة بالتأكيد غالبية «العرباوية»، ان لم يكن جميعهم، بوصول العنزي، فهو هداف فذ في المقام الاول، كما ان الصفقة تعتبر الثانية في تاريخ النادي والتي يحصل بموجبها على خدمات لاعب من «الاصفر»، وذلك بعد فيصل بورقبة عام 1997، في المقام الثاني. ويدرك القاصي والداني بأن العربي يحتاج الى «من يهز الشباك» في الفترة الحالية، وخير دليل على ذلك ان الفرنسي جول داماو هو هداف في مسابقة كأس ولي العهد رغم كونه لاعب وسط. وظهر الخلل الهجومي تحديداً يوم الجمعة الماضي عندما استغرب المتابعون الزج بالبرازيلي الياس اوليفيرا في المقدمة كبديل امام «الكويت» في الجولة الاخيرة من الدور الاول للمسابقة ذاتها رغم انه لم يشارك كثيرا في المباريات الأخيرة نظرا الى عدم الاقتناع بمستواه. تعتبر «صفقة حمد» الابرز في الموسم الحالي نظراً الى حساسيتها لجهة انتقاله من القادسية الى العربي. واللافت ان «محبي» العنزي باركوا خطوة اعارته لمعرفتهم بأنه لم يحصل على فرصته في «القلعة الصفراء» بعد انتهاء اعارته الى السالمية في يوليو الماضي، إذ لم يمنحه المدرب الكرواتي داليبور ستاركيفيتش الثقة في منافسات الموسم الا نادرا. يمتلك «المهاجم القصير» المولود في العام 1985، سجلا حافلا حيث حقق العديد من الالقاب مع القادسية، فضلاً عن تمثيله لكل من «الأزرق» و»الأزرق الأولمبي». حقق لقب الهداف في العديد من المسابقات، ويعتبر اول لاعب يهز الشباك في استاد جابر الدولي على مستوى البطولات الرسمية وذلك في العام 2010 ضد فريق الاتحاد السوري في نهائي كأس الاتحاد الاسيوي. حمد يرى ان ارتداء زي العربي الذي وصفه بالصرح الكبير «تشريف لكل من ينضم اليه، وأتمنى ان أساهم في نجاحه خلال هذه التجربة». ولم ينس العنزي الثناء على ادارة القادسية والجهازين الاداري والفني وجماهير «الاصفر» على المساندة طوال مشواره عبر كلمات شكر في حسابه على أحد مواقع التواصل الاجتماعي. حمد قضى موسمين رائعين في السالمية، وسجل اكثر من 22 هدفا في مختلف المسابقات، وهو يرغب في ان يكون «حديث الشارع» في فترة الاعارة الحالية التي تمتد ستة اشهر. سيكون حمد العنزي مطالباً بإسعاد جماهير «الاخضر»، لكن لا يبدو بأنه سيحتفل في حال سجل هدفاً في مرمى القادسية خلال لقاء الـ «دربي». معروف حمد بالحس الفكاهي، وبعد انضمامه الى العربي، بث مشجع عرباوي لقطات لاهدافه السابقة، احدها على «الأخضر»، فما كان من اللاعب إلا أن طالبه بحذف الهدف لانه جاء على العربي. قبل اسابيع على انتقاله الى العربي، رد حمد على سؤال حول ما اذا كان سيحتفل في حال هزّ شباك «الأصفر»، فجاء رده قاطعاً: «ما أسويها».