رحل عن عالمنا في 2016، نخبة من المثقفين والادباء والاثريين، لكنهم سيظلوا بيننا بأعمالهم الخالدة والدائمة بما تحويه من معانٍ. كان أول الراحلين الروائي المصري علاء الديب الذي وافته المنية في فبراير الماضي عن 77 عاما في المستشفى التى نقل إليها بعد إصابته بأزمة صحية حادة، وتم تشيع الجنازة من مسجد السيدة عائشة، في مصر الاسلامية. ويحتل صاحب «زهرة الليمون» مكانة بارزة بين الأدباء المصريين، وكانت أهم المحطات البارزة في حياته 1965 حينما أعد باللغة العربية الفصحى حوار فيلم «المومياء» الذي كتب عبد السلام قصته باللغة الفرنسية. ونشر بعد ذلك في مجلة «القاهرة» ضمن عدد خصصه رئيس تحريرها آنذاك الناقد المصري غالي شكري عن الفيلم ومخرجه وكان «عصير الكتب» الذى تولى إعداه الكاتب الراحل من أشهر الأبواب في الصحافة الثقافية ويراه كثيرون سجلا وإضاءات على مئات الكتب والروايات والمجموعات القصصية خلال بضعة عقود. والديب، بدأ حياته الأدبية كاتبا للقصة القصيرة وصدرت مجموعته الأولى «القاهرة» عام 1964 وتلتها «صباح الجمعة» عام 1970 و«المسافر الأبدي» عام 1999. وله أيضا خمس روايات هي «زهر الليمون» عام 1987 و«أطفال بلا دموع» عام 1989 و«قمر على المستنقع» عام 1993 و«عيون البنفسج» عام 1999 و«أيام وردية» عام 2000 ورحل عنا أيضا الشاعر والاذاعي فاروق شوشة عن 80 عاما في شهر اكتوبر الماضى بعد حياة إعلامية وأكاديمية وإبداعية حافلة بالمنجزات سخر جزءا كبيرا منها في خدمة اللغة العربية وجمالياتها. ونال شوشة، شهرة واسعة لتجربته الشعرية المميزة، وقدم برامج إذاعية وتلفزيونية تابعها جمهور كبير عبر سنوات، وشوشة، التحق بالإذاعة المصرية العام 1958 وتدرج في الوظائف إلى أن تولى رئاسة الإذاعة عام 1994، ومن أشهر برنامجه «لغتنا الجميلة» الذي بدأ في تقديمه عام 1967 ومن أشهر دواوينه «إلى مسافرة» و«لؤلؤة في القلب» و«سيدة الماء» و«وقت لاقتناص الوقت» و«الجميلة تنزل إلى النهر». ورحل عن عالمنا الكاتب والناقد المصري فكري النقاش، في نوفمبر الماضى عن عمر ناهز 71 عاما في أحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة. ولد النقاش في 3 يونيو 1945 لأسرة بارزة بالمجال الأدبي والفني، فوالده هو الشاعر عبد المؤمن النقاش. ومن أبرز مؤلفاته المسرحية «سيف ووسادة» و«مهزلة مملوكية» و«المتنبي في الطريق إلى بغداد» و«النسر الأعمى» وللكاتب والناقد الراحل أيضا ثلاثية «مهرجون وخونة» و«السلطان الأخير» و«ملك الأمراء». ونال النقاش العديد من الجوائز، من بينها جائزة السلطان قابوس للإبداع الثقافي عن فئة «النص المسرحي» عام 2006، كما كرمه مهرجان المسرح العربي في القاهرة في دورته الثالثة عشرة عام 2015 وفي نوفمير أيضا رحل عالم الآثار الدكتور عبد الحليم نور الدين، والذي ولد في 1 يوليو عام 1943 في قرية الرملة، مركز بنها، بمحافظة القليوبية، وحصل نور الدين على الليسانس في الآثار من كلية الآداب في جامعة القاهرة عام 1963 ودرجة الماجستير من نفس الجامعة والدكتوراه في الآثار من جامعة ليدن بهولندا عام 1974. من أشهر كتبه «تاريخ وحضارة مصر القديمة، الديانة المصرية القديمة، اللغة المصرية القديمة، موسوعة مصر الحديثة- المجلد العاشر، تاريخ وآثار النوبة، دور المرأة في المجتمع المصري القديم، مواقع الآثار الرومانية واليونانية بمصر، كفاح شعب مصر ضد الهكسوس، تاريخ وآثار سيناء».
مشاركة :