الشارقة:علي كامل خطاب شهد اليوم الثالث من مخيم الأمل السابع والعشرين بطريقتي أتعلم الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، تنظيم لجنة البرامج والأنشطة مجموعة من الأنشطة الترفيهية، وورش العمل التعليمية للأطفال المشاركين، والتي تهدف إلى قضاء أوقات ممتعة. شاركت في الورش أمس الأول منطقة الشارقة للفنون والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وهي ورش فنية تشمل أعمالا إبداعية وفنون الرسم وورش صناعة الدمى وصناعة ألعاب إلكترونية، وعززت الأنشطة التفاعلية المقدمة ترجمة حقيقية لشعار المخيم لهذا العام بطريقتي أتعلم من خلال ما قدم من أنشطة ركزت على تعلم المشاركين من الأطفال من ذوي الإعاقة المهارات اليدوية والحياتية، واكتسابها بطرق متنوعة، منها القراءة أو المشاركة في ألعاب إلكترونية والاستمتاع بأنشطة ترفيهية وعروض فنية واستعراض مهاراتهم الفنية واليدوية. وتعد ورشة احلم إحدى الفعاليات المهمة التي قدمت وتهدف إلى رسم وجوه الأطفال من ذوي الإعاقة، وإدخال البهجة على قلوبهم وإسعادهم، من خلال رسم أشكال متنوعة والتي يتفاعل معها المشاركون أنفسهم في رسم أشكال مبدعة وألوان مختلفة على الوجوه واليدين. ظاهر محمد المهيري سفير الطاقة الإيجابية أحد الطلاب المشاركين في الورش الفنية والفعاليات الترفيهية يقول: أشارك في الفعالية لإدخال البسمة والفرحة على أصدقائي وزملائي من ذوي الإعاقة، من الإمارات وغيرها من الدول، وأشعر بالسعادة لوجودي بينهم ومشاركتهم في هذه الأنشطة التي استفدت منها الكثير من المهارات منها الفنية واليدوية، حيث قضينا وقتاً ممتعاً. ويضيف المهيري: شاركت في عدد كبير من الأنشطة التي أثرت فكري ومن خلالها قضيت وقتاً ممتعاً بين الأصدقاء، حيث صنعنا دوائر كهربائية وبعض الدمى والعرائس وشاهدنا عروضاً ترفيهية وفنية ورسمنا وشكلنا صلصالا، وشاركت في رسم لوحات فينة ومشاهدة معرض للصور. أما سارة الزرعوني من نادي الثقة وإحدى المشاركات فقالت: تعلمت الكثير من الأنشطة والفعاليات المقدمة، وشاركت في ورشة الألعاب وصنعت بيدي عددا من اللعب والعرائس المتنوعة بمشاركة المشرفين. وأضافت الزرعوني: هذه المشاركة الأولى لي في مخيم الأمل وسأحرص في المستقبل على أن أكون أولى المشاركات في هذا المخيم في السنوات المقبلة، لما يقدمه من أنشطة متنوعة وألعاب، ولاسيما أنه يتيح فرصة التعرف إلى زملاء جدد من دول الخليج وغيرها من الدول المتنوعة، ما يكسبني خبرة التعرف الى الآخرين من دول العالم. ورشة اختراع الكهرباء الصغيرة إحدى الفعاليات المهمة التي تدرب من خلالها المشاركون من ذوي الإعاقة على إنتاج دائرة إلكترونية كهربائية مصغرة باستخدام مواد بسيطة وبأفكار مبتكرة. يقول خالد كردي مدرب: نحاول مساعدة المشاركين في إنتاج هذه الدوائر وإعانتهم في التدريب على التنفيذ الجيد لهذه الدوائر الكهربائية لإنتاج كهرباء، وهناك استجابة ومتعة كبيرة لدى المشاركين عند تنفيذهم هذه الابتكارات. يشارك في الورشة عدد من الطلاب منهم محمد عبدالله الذي يشعر بمتعة كبيرة في القيام بنشاط يدوي في الإلكترونيات التي يحبها ويعشقها، وكذلك الجوهرة سعد التي أنتجت الدائرة بمساعدة المدرب خالد كردي في سهولة ويسر واستطاعت إعادة تركيبها بعد فكها، وهو ما قام به أيضا المشاركان خالد صلاح ومحمد عدنان. يقول محمد الكناني مشرف من الوفد السعودي: هذه الألعاب الترفيهية تدخل على المشاركين الفرحة والبهجة بجانب أنها تنمي قدرتهم الذهنية وتزيد معارفهم، وتمدهم بالأفكار الإبداعية التي تنمي قدرتهم على الإبداع والابتكار. شملت العروض والأنشطة المقدمة أيضاً معرضاً فنياً للفنان محمد البلوشي واشتمل المعرض على عدد كبير من الصور واللوحات الفنية المقدمة، وجذب إليه المشاركين من الأطفال ذوي الإعاقة، ويقول البلوشي: أهدف إلى مساندة ومساعدة هؤلاء الأطفال وإدخال السعادة على قلوبهم والبهجة التي تعينهم على تحمل آلام ومصاعب الحياة وفي الوقت نفسه تكون أنموذجاً مقدماً لهم يحفزهم على الإبداع والتفوق ولاسيما أن الكثيرين منهم لديهم القدرة على الابتكار. وقدم الفنانان عدنان سلوم ولمياء الراعي ورشة عمل لصناعة العرائس والدمى، شارك فيها عدد كبير من المشاركين من ذوي الإعاقة، يقول سلوم: قدمنا في هذه الورشة التفاعلية الخاصة بصناعة العرائس عدداً من الطرق السهلة والمبتكرة التي تعين المشاركين على إنتاج دمية ذات أشكال متنوعة، تعبر ملامحها عن قدرتهم على التشكيل والإبداع وتحمل طابعهم الفني المتميز، وتضيف الراعي: اكتشفنا مواهب وقدرة فائقة لدى هؤلاء المشاركين وهناك تنوع في الذوق والقدرة على التشكيل الفني المعبر والتعامل مع التفاصيل وتركيب الوجوه وتنوع مناظرها. نيرات خطيب إحدى المشاركات استطاعت إنتاج دمية ورقية مستخدمة أدوات بسيطة بمساعدة المشرفين وأضفت عليها شكلا فنيا رائعا وصبغتها بألوان معبرة، وكذا الحال بالنسبة للمشارك محمد عدنان الذي أنتج أخرى ذات ملمح فني متقارب. وشارك الطلاب عبدالله علي بركات وسعيد خميس ومحمد علي من المملكة العربية السعودية في ورشة العب التي اشتملت على أجهزة حاسوب يمارس المشاركون من خلالها عددا من الألعاب الترفيهية، بجانب ألعاب الصلصال التي شكل منها المشاركون أشكالاً وأنواعاً مختلفة، كما قدمت فرقة فنية عرضاً ترفيهياً شارك فيه الطلاب وأدخل المتعة على نفوسهم.