أشاد مواطنون بدور جمعية بيوت الشباب القطرية في حماية النشء وتوفير بيئة حاضنة للشباب وفق المعايير العالمية. وأكدوا أن هذه الجمعية تساهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولة قطر وتوفير بيئة آمنة ورخيصة ونظيفة للشباب والتشجيع على تنوع الثقافات واحترام التنوع الثقافي لافتين في حديثهم مع «العرب» إلى ضرورة تسليط الضوء إعلامياً على تجربة بيوت الشباب القطرية من أجل استقطاب مزيد من النشء وتشجيعهم على السفر والترحال والتعلم من خلال توفير بيئة سكنية آمنة ورخيصة، مشددين على أن بيوت الشباب القطرية لا تزال مجهولة الهدف والدور بالنسبة لقطاع كبير من المواطنين رغم حيويتها في تنفيذ برامج شبابية جاذبة ومعززة للقيم القطرية والمبادئ الإسلامية، فضلاً عن دورها في حماية التراث والهوية القطرية، منوهين بأهمية استغلال طاقات الشباب إيجابياً حتى يكونوا فاعلين في مسيرة نهضة الوطن، بعيداً عن الانحراف والسلوكيات السلبية. الكواري: مراكز إشعاعية لتوعية الأجيال الجديدة بقضايا الأمة قال محمد الكواري: «إن بيوت الشباب القطرية تكثف جهودها لخدمة مرتاديها من المواطنين والإخوة المقيمين من جميع الفئات العمرية من خلال العمل الجاد على تنمية معارفهم وتشجيعهم على الترحال والسفر، إضافة إلى تشجيع جميع المواهب الرياضية والفنية وفي جميع الألعاب»، موضحا أن بيوت الشباب أخذت على عاتقها ربط الشباب بقضاياهم وثقافتهم وقضايا الشباب وقضايا الأمة العربية والإسلامية، وخاصة فيما يتعلق بقضايا الشباب وقضايا الأمن الفكري وقضايا الإرهاب والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من القضايا المستجدة، وقال: «لم تعد أهداف بيوت الشباب تقتصر على مواضيع الرحلات والبرامج الرياضية، وإنها تسعى في إطار توجيهات الدولة لربط الشباب بقضايا مجتمعهم، والعمل الجاد على تنمية جميع المواهب الشابة». وتابع: «إن بيوت الشباب في قطر تعتبر من المراكز الإشعاعية بالمجتمع التي تسهم في خدمته وتنميته من خلال ما تنفذه من برامج ونشاطات وما تقدمه من خدمات متميزة والمشاركة والإسهام في برامج الخدمة العامة ومشروعات خدمة البيئة من خلال تعاونها مع العديد من المؤسسات والهيئات بالمجتمع فيما يعود بالنفع على الجميع». وأوضح أن جمعية بيوت الشباب يوجد بها ملاعب وصالات رياضية ومسبح ومسرح وقاعات لورش العمل وقاعات للرسم وحدائق وصالات للبلياردو وصالات للحديد، وصالات للأنشطة بمختلف اهتماماتها، كما أن هناك قاعات خاصة بالفنون والثقافة وهي بيوت تتمتع باستقلالية كاملة لا يمكن أن يدخلها أو يمارس بها إلا حاملوا العضوية أو منسوبي الرياضة، والفئة الثانية «ب» وهي بيوت مماثلة للفئة الأولى، ولكن الاختلاف أن المرافق تعد مرافق مشتركة بمعنى أن بيوت الشباب تقع بالمدن الرياضية ومكاتب رعاية الشباب التي تتمتع بإمكانات عالية، ولكن المرافق تعد مرافق مشتركة بين الهيئة العامة للرياضة ومكاتبها وبين منسوبي بيوت الشباب. الرويلي: فعاليات متنوعة للتعريف بعادات وطننا أوضح فيصل الرويلي أن بيوت الشباب القطرية مخصصة للعائلات من القطريين والمقيمين وتهدف لتأكيد الترابط والتلاحم بين أفراد المجتمع، وإحياء التراث والموروث القطري، مشيرا إلى أن برامج جمعية بيوت الشباب القطرية لا تقتصر على فئة الشباب من الذكور، وإنما هناك برامج مخصصة للفتيات وبرامج لجميع أفراد العائلة، كما تهدف إلى التعريف بالبيئة القطرية وبث روح الألفة بين أعضائها والمشاركين. وأشار إلى وجود برامج ترفيهية ثقافية وعائلية للتعريف بالبيئة القطرية والألعاب الشعبية والعادات والتقاليد القطرية تتضمن العديد من الأنشطة للعائلات منها المسابقات الثقافية والألعاب والأكلات الشعبية والحناء وغيرها من مفردات التراث القطري، كما أن هناك أنشطة خاصة للأطفال وألعاب قديمة وحديثة ويتم خلالها توزيع هدايا على المشاركين. وأوضح أن جمعية بيوت الشباب القطرية تعمل على تقديم برامج ثقافية وترفيهية انطلاقا من رؤيتها في أن تصبح نموذجا رائدا على المستوى العالمي في مجال بيوت الشباب وتقديم خدمة الإعاشة والترويج للسياحة الشبابية من أجل المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة، وقال: «إن هذه البيوت بحاجة إلى توفير بيئة آمنة ورخيصة ونظيفة للشباب والتشجيع على تنوع الثقافات واحترام التنوع الثقافي والمساهمة في تحقيق رؤية وزارة الشباب والرياضة، مجتمع ينعم بعقول واعية وأجسام سليمة». اليماني: دور كبير في التصدي للسلوكيات الدخيلة والضالة طالب محمد اليماني بالاهتمام أكثر ببيوت الشباب القطرية عن طريق إقامة العديد من الفعاليات والبرامج الرياضية والثقافية والترفيهية والاجتماعية، والتعريف بالتراث وحماية الهوية، وحمايتهم من الانحراف الفكري والسلوكي، مشددا على أهمية تنويع البرامج المتخصصة في هذا الاتجاه وتوعية الشباب بهدف حمايتهم من الأفكار الضالة والدخيلة على مجتمعنا، بالإضافة إلى إقامة البرامج التوعوية والإرشادية والرياضية، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والمختصين لتحقيق أهدف الهيئة العامة للرياضة. وأكد ضرورة أن تقدم بيوت الشباب فرصة برامج مكثفة لاستثمار أوقاتهم في الإجازة من خلال نشاط ترفيهي وتعليمي، والاهتمام بالجانب السياحي من خلال الزيارات لأبرز المعالم السياحية في المدن التي يدرس بها الطلاب أو المدن المجاورة وزيارات لعواصم العالم بحيث تكون هناك زيارات أسبوعية إليها للتعرف على أبرز معالمها. وأوضح أن من أهم الأهداف الواجب تبنيها التعريف بدور بيوت الشباب القطرية التي لا تزال مجهولة لدى كثيرين من خلال تركيز الاهتمام الإعلامي على خدماتها لاستقطاب المزيد من النشء وزيادة معارفهم، وتابع: «إن الدور الذي تقوم به بيوت الشباب القطرية لا يزال مجهول ويغلفه حالة من الصمت». وشدد على ضرورة تنفيذ برامج ولقاءات وتبادل الزيارات والدوارات والتجمعات الشبابية، فضلا عن تشجيع السياحة الداخلية والخارجية من خلال العمل على تخفيض تكاليف السفر والإقامة وتنظيم الرحلات الجماعية للشباب، والمشاركة في المؤتمرات واللقاءات العربية والدولية وتنظيم البرامج الترفيهية والثقافية والاجتماعية للشباب.;
مشاركة :