بيروت:الخليج باشر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أمس، مهامه رسمياً في السراي الحكومي، في احتفال أشرف عليه الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، وأقيمت له مراسم الاستقبال والتشريف الرسمية، والتقى كبار موظفي السراي للاطلاع منهم على الملفات المهمة والملحة، في وقت بدأت عملية التسلم والتسليم بين الوزراء الجدد والقدامى على أن يجتمع أعضاء الحكومة الثلاثون اليوم في قصر بعبدا لأخذ الصورة التذكارية مع الرئيس العماد ميشال عون ورئيس المجلس نبيه بري، وتعقد جلسة حكومية برئاسة عون. وفي هذا السياق أشار الرئيس بري إلى أنه مرتاح لتشكيل الحكومة، وبالصورة التي صدرت فيها، مؤكداً أن تشكيلها أمر مريح للبلد، لافتاً إلى أنه لا يوجد رابح وخاسر، البلد هو الذي يربح في النهاية. وتمنى بري لو يستطيع أن يعقد جلسة الثقة ما بين عيدي الميلاد ورأس السنة، لكن إذا استلزم الأمر بعض التأخير التقني ستُعقد الجلسة في الأسبوع الأول من العام الجديد، متمنياً أن تنتهي جلسات الثقة قبل نهاية السنة لكي ندخل في العام المقبل من اليوم الأول مدار العمل الجدي لتحقيق الغاية المرجوة أي الموازنة وقانون الانتخاب الجديد، يعني إلى القانون الانتخابي درْ. وفي حديث صحفي أمس علق بري عما يقال أن 8 آذار ربحت على 14 آذار في هذه الحكومة أو العكس، سائلاً كم مرة يجب علينا أن نكرر ونقول أنه لم يعد هناك وجود لا ل8 ولا ل14، هذه حكومة يفترض أن يحتضنها الجميع وأن يمدوها بالتعاون والقوة لكي تقوم بمهامها، موضحاً أنه يُدرك تماماً صعوبة الوصول إلى قانون انتخابات على أساس النسبية الكاملة في الانتخابات المقبلة، معتبراً أن الفرصة مثالية لإحداث نقلة نوعية في القانون يُبنى عليها في الدورات اللاحقة للتوصل إلى النسبية. وذكر بري بالقانون المختلط الذي طرحه ويقسم النواب بين 64 يُنتخبون وفقاً للنسبي و64 على أساس أكثري، مشدداً على أن أي تعديل في هذا الاقتراح يجب أن يراعي المبادئ التي أعد على أساسها والتي تكفل تمثيل الأقليات في الدوائر الانتخابية. ورأى أنه لا مانع من بعض التعديلات على القانون المختلط، لكني لن أقبل بأن تكون هناك دوائر مفصلة على قياس قوى بعينها، مشيرا إلى أن قانونه المختلط يُقلص عدد نواب حزب الله وحركة أمل أقله 3 نواب. وتوالت ردود الفعل المهنئة بتشكيل الحكومة، إذ هنأ وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي جان مارك إيرولت، في بيان أمس، عون وبري والحريري وجميع القوى السياسية اللبنانية، على تحليها بروح المسؤولية ووضع مصلحة لبنان العليا فوق أي اعتبار. كما توجه وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، توباياس إلوود بالتهنئة إلى عون والحريري بتشكيل الحكومة الجديدة، معتبراً أنها خطوة أخرى هامة بالنسبة للبنان. ورحبت إسبانيا بتشكيل الحكومة الجديدة، وهنأت كافة أعضائها آملة المحافظة على تعميق علاقات الصداقة والتعاون الممتازة بين البلدين.
مشاركة :