تأسس برنامج التميز الأكاديمي في جامعة قطر في خريف 2009 انطلاقاً من اهتمام الجامعة بتوفير بيئة تعليم متميزة للطلبة لتزويدهم بمهارات وخبرات متنوعة تؤهلهم لاستكمال دراستهم العليا وخوض معترك سوق العمل بعد إتمام سنوات دراستهم الأكاديمية. وقد استهل البرنامج نشاطه بأربعة طلبة متميزين فقط منذ انطلاقته الأولى، حتى بات هذا البرنامج مجتمعاً منتشراً في كل أنحاء الجامعة ويضم الآن أكثر من 300 طالباً وطالبة من مختلف الكليات والبرامج والتخصصات الأكاديمية، وتبلغ نسبة القطريين منهم حوالي %13. ويعتبر برنامج التميز الأكاديمي بجامعة قطر من البرامج الرائدة على مستوى المنطقة والعالم، وقد صُمم خصيصاً للطلبة الباحثين عن التميز والإبداع. وتستند فكرة هذا البرنامج على توفير بيئة فكرية خصبة واستثنائية للطالب وقد صُمم برنامج التميز الأكاديمي في جامعة قطر خصيصا للطلبة الباحثين عن التميز والإبداع ويوفر لهم بيئة فكرية وثقافية استثنائية لاستكشاف إمكاناتهم وقدراتهم. ومن المميزات المهمة لهذا البرنامج أن القبول فيه ليس حكراً على طلبة من كلية معينة، وهو ما يحقق التنوع الأكاديمي في الفصل الواحد، حيث يلتقي الطلبة من مختلف الكليات والتخصصات لدراسة مقررات البرنامج. كما أن البرنامج مصمم لإشراك الطلبة ممن يملكون دافعاً ذاتياً لتطوير مهاراتهم التحليلية ومهارات التفكير النقدي وتزويدهم بالمصادر والموارد التي تحفزهم لإطلاق كامل إمكانياتهم وقدراتهم مع المحافظة على المستوى العملي للطلبة المتميزين وحثهم على الاستمرار بالجد والاجتهاد خلال مشوارهم الأكاديمي. كما يُسهم البرنامج في تخريج طلبة على مستوى عالٍ في المجال العلمي والبحثي، وتعزيز مهارات الاتصال لديهم، وهو ما تطمح إليه جامعة قطر لتحقيق أعلى المعايير العالمية خدمةً لسوق العمل القطري ورفده بخريجين متميزين قادرين على دفع عجلة التطور والابتكار إلى الأمام. وعن مميزات الطلبة الخريجين من برنامج التميز الأكاديمي، قالت د.ماجدة خريشه مديرة البرنامج: «يُسهم برنامج التميز الأكاديمي في تخريج طلبة على مستوى عالٍ في المجال العلمي والبحثي، وهو ما تطمح إليه جامعة قطر لتحقيق أعلى معايير التوظيف وبالتالي خدمة سوق العمل القطري. إذ إنّ طالب برنامج التميز الأكاديمي يتخرج ولديه قدرة عالية على التواصل بكفاءة باللغتين العربية والإنجليزية شفويا وكتابيا، هذا بالإضافة إلى تطبيق مستوى استثنائي من التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات وتجاوز الصعوبات، واكتسابه للمهارات البحثية الفعالة التي يقوم عليها أساس أي عمل». وأضافت قائلة: «يُتيح برنامج التميز الأكاديمي العديد من الفرص أمام الطلبة لتطوير التفكير الإبداعي، والقدرة على جمع الدلائل وتصنيفها، وتحليلها للوصول إلي الأحكام المنطقية والمعلوماتية، وتقدير التنوع الثقافي، وتعزيز مهارات التواصل الشفهية والكتابية».;
مشاركة :