--> --> قالت مصادر أمنية: إن مسلحين ملثمين قتلوا بالرصاص شرطيًا في مدينة طرابلس بشمال لبنان أمس الجمعة، وهي المرة الثانية التي يقتل فيها أحد أفراد قوات الأمن في يومين. جاء إطلاق الرصاص أمس بعد يوم واحد من موافقة الحكومة الجديدة التي يرأسها تمام سلام على خطة أمنية للمدينة التي قتل فيها 29 شخصًا على الأقل في الأسبوعين الأخيرين. وقالت المصادر الأمنية: إن بطرس بياع قتل على الفور عندما فتح مسلحون النار على سيارته مما أدى إلى إصابته في الرأس. واشتد القتال في طرابلس هذا الشهر بين أعضاء الطائفة العلوية الشيعية والغالبية السُنية التي اشتبكت أيضًا مع قوات الأمن. وقال مواطن لبناني من طرابلس يدعى أبو مصطفى: إنه يؤيد الخطة الأمنية، لكنه أضاف مُتسائلًا ما الخطة الأمنية؟ وأكد أن الساسة لو كانت لديهم الرغبة في إنهائها لكانوا أنهوها منذ زمن طويل. وتصاعد العنف الطائفي في لبنان -الذي ما زال يتعافى من الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990- نتيجة للحرب الأهلية في سوريا حيث يخوض معارضون معظمهم سنة قتالًا للإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد. وأعلن نجيب ميقاتي رئيس وزراء لبنان السابق في ديسمبر أنه أعطى للجيش مسؤولية كاملة لاستعادة السيطرة على طرابلس لكن هذا الإجراء فشل في إنهاء إراقة الدماء. ولم يذكر المسؤولون تفاصيل عن أحدث خطة أمنية للمدينة تمت الموافقة عليها الخميس في أول اجتماع لحكومة سلام منذ فوزها بثقة البرلمان الأسبوع الماضي.