الاستسلام لنظرية المؤامرة يهدد مسيرة «العميد» في الدوري

  • 12/21/2016
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن ردود الفعل الاتحادية عقب وصول خطاب الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا الذي يقضي بخصم ثلاث نقاط من رصيد الفريق الذي ينافس بشراسة على تحقيق لقب دوري جميل مع نهاية الدور الأول منطقية خصوصاً تلك اللهجة التي استخدمها إعلاميون محسوبون على النادي من خلال تبني نظرية المؤامرة والتلميح لوجود أطراف داخلية تسعى لعرقلة العميد في مشواره نحو استعادة البطولة الغائبة عن خزائنه منذ سبعة مواسم وسعى الكثير منهم لتأليب المدرج الاتحادي على اتحاد الكرة وعلى المنافسين وكأن الأمر لا يخص الاتحاد. صحيح أن المبلغ بحسب تصريحات مسؤولي الاتحاد قليل جداً ويتعلق بمستحقات إضافية ضمن تبعات قضية اللاعب الأرجنتيني مانسو بعد أن سدد النادي ماعليه بموجب المستندات، لكن ما حدث خطأ يتحمله الاتحاديون أنفسهم الذين لم يتأكدوا من إغلاق ملف القضية ولم يتواصلوا مع فيفا لإبلاغه بالسداد وتبرئة ساحتهم عبر اتحاد الكرة السعودي الأمر الذي لم يحدث. لا علاقة للمنافسين بقضايا الاتحاد ومشكلاته المالية ونزاعاته في المحاكم الدولية وهذا أمر يدركه كل محايد لكن تلك الأطراف المحسوبة على الإدارات الاتحادية السابقة والمسؤولة عن هذه القضية وغيرها من الأزمات المالية التي عطلت الأصفر وهددت مسيرته غير مرة تريد صناعة خصم وهمي للفريق الاتحاد لإشغال الجماهير عن المتسبب الحقيقي بمثل هذه القضايا التي أرهقت محبي الكيان الكبير وأبعدت الجميع عن العمل فيه ما عدا قلة من الشجعان مثل الراحل أحمد مسعود وطاقمه الإداري الذين تصدوا للمهمة شبه المستحيلة واستطاعوا إعادة النادي العريق للواجهة وهو ما لا يريده المحسوبون على الأشخاص والذي لا يهمهم سوى الحفاظ على علاقتهم مع مسيريهم وتنفيذ أجندتهم والتي لطالما تسببت بغياب الفرحة عن جمهوره العريض حتى لو كان الثمن تشتيت جهود الإدارة والجماهير في المنافسة. الدوري يُحسم في الملعب ولا يمكن لمن يريد أن يصنع خصوماً وهميين أن يتحصل على لقب بهذا الحجم يحتاج نفساً طويلاً، وهذه مهمة يعيها مسؤولو المونديالي جيداً إذ لطالما أخفقت فرق في الوصول للذهب بسبب تركيزها على عوامل بعيدة عن الميدان وهو ما يجب أن يتنبه له رئيس الاتحاد المهندس حاتم باعشن الذي ظهر في تصريحات عقلانية بعد مباراة الفتح وطالب جماهيره بالهدوء ومساعدة اللاعبين في التركيز على أرض الملعب في دلالة واضحة على أن النادي يُدار بعقلية جيدة بعيداً عن محاولات إقناع الشارع بنظرية المؤامرة التي لم تجلب البطولات يوماً لأي فريق.

مشاركة :