استقرت أسعار النفط أمس في تداولات ضعيفة قبل عطلات نهاية العام مع بدء المستثمرين في تصفية مراكز وسط توقعات بعدم تكوين مراكز جديدة حتى بداية عام 2017. وانخفض خام القياس العالمي مزيج «برنت» ثلاث سنتات عن مستوى إغلاق أمس إلى 54.98 دولار للبرميل. وتراجع خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 15 سنتاً إلى 51.97 دولار للبرميل. وقال متعاملون إنهم بدأوا في تسوية مراكزهم قبل عطلة عيد الميلاد والعام الجديد. ونتيجة لهذا ومع غياب أنباء رئيسة محركة للأسعار قالوا إن من المرجح أن تظل تعاملات الأسواق ضعيفة هذا الأسبوع. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في مقابلة نشرتها صحيفة «فيدوموستي» الروسية إنه يعتقد بأن بلاده قد تمدد الاتفاق العالمي الخاص بتقليص إنتاج النفط إذا كانت هناك حاجة لذلك. وأضاف أن روسيا ستحلل الوضع في سوق النفط بعد النصف الأول من 2017 لكنه أشار إلى أنه لا يعتقد بأن خفض إنتاج النفط ينبغي أن يكون «طويل الأجل». غير أنه قال إنه يعتقد بأن السوق ستستعيد توازنها إذا التزم الجميع خلال النصف الأول بالاتفاقات المبرمة. وأعلنت شركة «روسنفت» الروسية أن بلادها ستخفض صادراتها النفطية للأسواق الأجنبية خارج الاتحاد السوفياتي السابق بواقع 380 ألف طن في الربع الأول من 2017 مقارنة بالربع الأخير من هذا العام. وأشارت الشركة المحتكرة لخطوط أنابيب النفط في روسيا إلى أن إجمالي صادرات البلاد من الخام خارج الاتحاد السوفياتي السابق سيصل إلى 50.98 مليون طن في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس) انخفاضاً من 51.36 مليون طن في خطط الربع الأخير من هذا العام. وأعلنت شركة «بي بي» أن إنتاج النفط من حقل الرميلة في العراق تجاوز 1.45 مليون برميل يومياً وهو أعلى مستوى في 17 عاماً مقارنة بمليون برميل يومياً في 2009. وأنتج حقل الرميلة ثلاثة بلايين برميل من النفط منذ كانون الثاني 2010 عندما بدأ مشروع مشترك بين «بي بي» و «بتروتشاينا» وشركة نفط الجنوب العراقية تشغيل الحقل. وارتفع معدل حقن المياه من 60 ألف برميل يومياً في آذار 2013 إلى 900 ألف برميل يومياً في تشرين الأول (أكتوبر) 2016 بعد تجديد محطة كرمة علي لمعالجة المياه وخمس محطات ضخ والأنابيب التابعة. وحقق العراق إيرادات بلغت 200 بليون دولار من النفط المنتج من حقل الرميلة. وقال الحارس القضائي القائم على إدارة شركة «سامير» المغربية للتكرير إن محكمة مغربية أمهلته ثلاثة أشهر أخرى لاستكمال عملية تصفية الشركة التي تملك مصفاة النفط الوحيدة في المملكة وسيدعو إلى تقديم عروض إبداء الاهتمام بشراء المصفاة خلال الأيام المقبلة. وأغلقت المصفاة البالغة طاقتها 200 ألف برميل يومياً في آب (أغسطس) بسبب صعوبات مالية ثم أصدرت محكمة قراراً بتصفيتها وعينت حارساً قضائياً مستقلاً لإدارتها.
مشاركة :