تحدت دراسة مولتها شركات أغذية، ونشرت نتائجها أمس، توصيات مسؤولي الصحة العامة بتقليل استهلاك السكر، زاعمةً أنه لا توجد صلة واضحة بين استهلاك السكر والآثار الصحية المنسوبة إليها. وتعد الدراسة أحدث رد من شركات الأغذية بما في ذلك مصنعي الحلوى والصودا، على توافق بين العلماء ومسؤولي الصحة العامة على القول بأن السكر هو المسبب الرئيس للسمنة ومرض السكري. ويأتي التقرير فيما تقدم عدد من الحكومات المحلية في الولايات المتحدة على فرض ضرائب على السكر والصودا بهدف تقليل الاستهلاك. وقال الدكتور برادلي جونستون من مستشفى معهد بحوث أمراض الأطفال، والذي شارك في كتابة مقال نشر في "حوليات الطب الباطني" إن "القواعد الإرشادية الخاصة بالسكر الغذائي لا تلبي معايير التوصيات الجديرة بالثقة وتستند إلى أدلة ضعيفة الجودة". وموّل المعهد الدولي لعلوم الحياة البحث ومن بين أعضاء المعهد شركات "كوكاكولا" و"بيبسي كولا" و"مارس" و"هيرشي". ويشكك التقرير في جودة الأدلة التي تستخدمها هيئات من بينها الحكومة الأميركية و"منظمة الصحة العالمية" وغيرهما، التي تنصح الناس بتقليل استهلاك سكر التحلية لتعزيز الصحة. كما أكد التقرير أن تضارب التوصيات من هيئة لأخرى يربك الجمهور. ونشرت "حوليات الطب الباطني" مقالاً افتتاحياً في العدد ذاته، هاجم الدراسة باعتبارها "تسييساً للعلم"، وقال إن القواعد الإرشادية الجديدة لوزارة الزراعة الأميركية و"مكتب الصحة العامة البريطاني" و"منظمة الصحة العالمية" تظهر جميعها "اتساقاً ملحوظاً". وقالت رئيسة تحرير "حوليات الطب الباطني"، كريستين لين، في بيان: إن "المجلة نشرت كلاً من الدراسة الجديدة والمقال الافتتاحي الذي ينتقدها لأن استهلاك السكر يحظى باهتمام كبير من القراء والمرضى". وسبق أن مولت صناعة الأغذية بحوثاً أثارت تساؤلات في شأن القواعد الإرشادية للصحة العامة بخصوص استهلاك السكر.
مشاركة :