حسم ليفربول مباراة الدربي مع مضيفه إيفرتون بهدف متأخر لنجمه السنغالي ساديو ماني في الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع الاثنين في ختام المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. واستعاد ليفربول المركز الثاني رافعًا رصيده إلى 37 نقطة، بفارق ست نقاط خلف تشيلسي المتصدر. وكان مانشستر سيتي صعد إلى المركز الثاني الأحد بفوزه في مباراة القمة على آرسنال 2 - 1. وتجمد رصيد إيفرتون الذي أسقط آرسنال في المرحلة السابقة 2 - 1 عند 23 نقطة في المركز التاسع. قدم الفريقان عرضا أقل من المستوى المتوقع منهما في الشوط الأول غابت عنه الألعاب الجميلة والفرص المنظمة على المرميين، خصوصًا من ليفربول الذي بدا حذرًا جدًا. بدأ إيفرتون المباراة ضاغطًا بحثًا عن تسجيل هدف مبكر، فكان الأكثر سيطرة على الكرة في الدقائق الـ25 الأولى لكن من دون فرصة خطرة على المرمى، في حين تراجع لاعبو ليفربول إلى منطقتهم ولم تكن لهم محاولات هجومية تذكر. والمحاولة الأولى على المرمى كانت لإيفرتون إثر كرة قوية لروس باركلي من خارج المنطقة مرت على يمين مرمى الحارس البلجيكي سايمون مينيوليه (24). خرج ليفربول من منطقته تدريجيًا، وكانت أولى فرصه في الدقيقة 27 حين سدد الهولندي جيورجينيو فينالدوم كرة عالية عن المرمى. وتحسن الأداء قليلا في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، وكانت أخطر فرصة لليفربول إثر هجمة سريعة وصلت منها الكرة إلى ماني في الجهة اليمنى فحضرها للبلجيكي ديفوك أوريجي أمام المرمى لم يحسن استغلالها في الدقيقة 37. ولكن أخطر فرصة منذ انطلاق الشوط كانت لإيفرتون حين تابع الأرجنتيني فونيس موري برأسه كرة من ركلة ركنية مرت قريبة جدًا من القائم الأيسر لمينيوليه (43). انقلبت الأمور في بداية الشوط الثاني، فكان ليفربول أكثر سيطرة على الكرة، وتراجع إيفرتون إلى منطقته معتمدًا على الانطلاقات المرتدة، لكن بقيت الخطورة غائبة عن المرميين. واضطر الهولندي رونالد كومان مدرب إيفرتون إلى إخراج حارس مرمى فريقه مواطنه مارتن ستيكلنبرغ للإصابة وأشرك الإسباني جويل روبلز بدلا منه (64). بقي الأداء عقيما وكانت المباراة في طريقها إلى التعادل السلبي حتى الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع حين سدد دانييل ستاريدج بديل أوريجي كرة بيسراه ارتدت من القائم الأيسر لمرمى إيفرتون وتابعها ماني في المرمى.