أشارت بوز ألن هاملتون، الشركة العالمية للاستشارات والتكنولوجيا، إلى أن الاستثمار في تحليلات بيانات العملاء يتيح فرصا مميزة لتنمية وتطوير قطاع التجزئة في المنطقة. ويناقش التقرير الشامل الصادر عن الشركة تحت عنوان «Next Generation Retailers: Power Up Your Analytics»، (تعزيز تحليل البيانات: أبرز ركائز نجاح تجار التجزئة من الجيل القادم)، كيفية تغيّر قطاع التجزئة العالمي في وجه التحوّل غير المسبوق في سلوك العملاء والمعزز بتكنولوجيا متقدّمة وقبول أكثر انتشارا للتسوق عبر شبكة الإنترنت والتجارة الإلكترونية. واستنادا إلى يورومونيتور، تبرز منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمركز عالمي لقطاع التجزئة، ومن المتوقّع أن ينمو نشاط هذا القطاع من 996 مليار دولار أمريكي في عام 2015 إلى 1.05 تريليون دولار في عام 2016. إن النمو الصحي في سوق العمل وقطاع السياحة في البحرين، الذي يشمل الترفيه والتجارة وقطاع العقارات السكنية، يعزز النمو الشامل في قطاع التجزئة، كما تسهم الكلف المتزايدة الناجمة عن العقارات واليد العاملة في دفع الشركات إلى الاستفادة من مزيج مربح يجمع بين قنوات البيع التقليدية والرقمية. ويزداد العبء على تجار التجزئة للمباشرة في اعتماد برامج رقمية لضمان بقاء متاجرهم مبررة الوجود ومربحة. وفي هذا الإطار من النمو الاقتصادي والتطوير في البنية التحتية، يسلّط التقرير الضوء على التغييرات التي تغزو قطاع التجزئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعوامل التي تغذي النمو في القطاع. وقال مسؤول بالشركة: «ينبغي أن يفهم تجار التجزئة السلوك المتغير لدى العملاء وخياراتهم المفضّلة في التسوق وإدارة كُلف المتاجر والتنقيب عن البيانات وتعزيز انتشارهم من خلال منصة متعددة القنوات لتوفير تجربة تسوق سلسة تتيح بالمقابل إنشاء قنوات عائدات جديدة خارج حدود المتجر الفعلي». لقد كشف التقرير عن ستة عناصر ضرورية وأساسية لإنشاء قدرات تحليلية مستدامة حول بيانات العملاء، وتشمل تأسيس حالة نموذجية لتحليلات بيانات العملاء وتحديد عروض خدمة تحليلات بيانات العملاء، وبناء القدرات الصحيحة لتحليلات العملاء، والاستثمار في أنظمة مرنة وقابلة للقياس، وتأسيس نموذج تشغيل أمثل، وتغيير الثقافة المؤسساتية. وعند إدخال العناصر الأساسية بشكل صحيح يمكن أن تساعد تجار التجزئة في الحفاظ على التنافسية على المدى الطويل.
مشاركة :