(أنحاء) – متابعات :- قضت محكمة كندية بترحيل مواطن سعودي يبلغ من العمر 56 عاماً من البلاد بعد أن حاول منع ابنته من الزواج، حيث أدانته المحكمة باستخدام العنف ضدّها ورفضت إخلاء سبيله إلا بإبراز تذكرة السفر التي ستعيده إلى المملكة فوراً. وتعود القضية حينما كان الرجل السعودي الذي يقيم في كندا منذ ثلاث سنوات كان يتناول طعام العشاء مع ابنته في أحد مطاعم مدينة سانت جونز الكندية عندما قالت له إنها تعتزم الزواج من شخص تحبه، فما كان منه إلا أن استشاط غضباً، وغادرا المطعم، إلا أن الرجل عاقب ابنته وربط يديها برقبتها وحاول خنق ابنته معتبراً أنها “ستجلب العار للعائلة إذا تزوّجت منه ، وهدّدها بمعاقبتها في حال تزوّجت من الشاب الذي تبين لاحقاً أمام المحكمة أنها تزوّجت منه بالفعل قبل ثلاثة أيام، وأنها كانت تمهّد لوالدها حتى تقول له الحقيقة التي خافت من التصريح بها، وذلك حسب الوئام. واستغاثت الفتاة برسالة نصية قصيرة لزوجها الذي أبلغ بدوره الشرطة لتقوم باعتقال الرجل على الفور،وقال الأب أمام المحكمة إنه لم يحاول إيذاء ابنته وإنما كان يريد منعها من ارتكاب الخطأ، مشيراً إلى أنه “لو علم بأنها تزوّجت بالفعل من الشاب لما عاقبها بالطريقة التي فعل”، حيث تشدد معها محاولاً منعها من أن تفعل ذلك. وكان الادعاء العام قد طالب المحكمة بإصدار حكمٍ بالسجن ثلاثة أشهر ضد الأب، ووضعه بعد ذلك عاماً كاملاً تحت المراقبة،وقدم الرجل السعودي اعتذاره لعائلته وللمحكمة وللحكومة الكندية، وقال إن الأب والأم هما المسؤولان عن ضبط وتربية أبنائهما في السعودية، وهذا ما كان يحاول أن يفعله مع ابنته، مؤكداً أنه “لم يكن يعتزم إيذاءها بالمطلق”. وأمرت المحكمة الرجل السعودي بعدم الاتصال بابنته أو زوجها بعد أن أُدين بالإساءة لها وتهديدها مع زوجها، في الوقت الذي ستبقى فيه الفتاة مع زوجها في البلاد.
مشاركة :