عقار حساس للضوء مستخلص من بكتيريا من المحيط يفتك بسرطان البروستاتا

  • 12/21/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

العلاج الضوئي الموجه للأوعية الدموية. وقال فريق إمبرتون في دراسة نشرت في دورية لانست لعلم الأورام إن العقار الحساس للضوء المستخدم مأخوذ من بكتيريا اكتشفت في قاع المحيط. وللبقاء على القليل جدا من ضوء الشمس تطورت البكتيريا لتحويل الضوء إلى طاقة بكفاءة لا تُصدَق. واستغل علماء معهد فايتسمان هذه الميزة لتطوير العقار وهو مركب يطلق شوارد حرة لتقتل الخلايا المحيطة عند تنشيطه بالليزر. ويخضع الرجال الذين يعانون من سرطان البروستاتا في مرحلة مبكرة في الوقت الحالي لملاحظة نشطة حيث تتم متابعة المرض ولا يجرى العلاج إلا عندما يصبح أكثر شدة. والعلاج الجذري الذي يشمل إزالة البروستاتا بالكامل أو تعريضها للإشعاع له آثار جانبية كبيرة طويلة الأجل ولذلك لا يستخدم إلا لعلاج السرطانات عالية الخطر. وقال الباحثون إنه بينما يسبب العلاج الجذري مشكلات في الانتصاب مدى الحياة وسلس البول فإن العلاج الضوئي الموجه للأوعية الدموية لا يسبب سوى مشكلات لفترة قصيرة في التبول والانتصاب تعالج في غضون ثلاثة أشهر. ولا تبقى أي آثار جانبية كبيرة للعلاج بعد عامين. وفي التجربة احتاج ستة بالمئة فقط من المرضى الذين طبق عليهم العلاج الجديد علاجا جذريا مقابل 30 بالمئة من المرضى في العينة التي حصلت على دواء بديل والتي تخضع لملاحظة نشطة. وطبقت التجربة في 47 موقعا للعلاج في عشر دول أوروبية معظمها كان يطبق العلاج الضوئي الموجه للأوعية الدموية للمرة الأولى. وقال إمبرتون "حقيقة أن مراكز غير متخصصة في منظومات صحية متباينة طبقت العلاج بهذا النجاح الكبير هي أمر جدير بالملاحظة حقا." وتراجع الوكالة الأوروبية للأدوية في الوقت الحالي الأسلوب الجديد للعلاج من أجل احتمال ترخيصه لكن من المرجح أن تقديمه للمرضى على نطاق أكثر اتساعا قد يتطلب عدة سنوات.

مشاركة :