في محاولة لخلق جيل جديد من الإرهابيين، يقول مسؤولون عسكريون وأمنيون، إن أدلة جديدة ظهرت أخيراً، تثبت وجود حملة جديدة من قبل تنظيم داعش الإرهابي، لتجنيد الشباب في الغرب لتنفيذ هجمات في أوروبا وأمريكا، وجذبهم للانضمام إلى القتال في سوريا والعراق. وارتفع بصورة حادة، عدد الأطفال الذين استخدمهم داعش في الصفوف الأمامية للمعارك التي يخوضها، إلى ما يصل لنحو 50 ألفاً وفقاً لبعض التقديرات، وذلك في أعقاب الخسائر الفادحة التي شهدها خاصة بعد بدء معركة استعادة الموصل في أكتوبر (تشرين الأول). ويعد داعش قرابة 1500 طفلاً في قسم أشبال الخلافة، لشنّ هجمات جديدة حول العالم، وهذا ما لفت إليه مسؤولون أمنيون وعسكريون، حيث حذروا من المشكلة الكبيرة التي تتفاقم حالياً حول ما يمكن أن يفعله التنظيم مع هؤلاء الأطفال، بعد تلقينهم دروساً في القتال وغسل أدمغتهم وحقنها بالفكر الإرهابي، بمجرد انتهاء المعارك على الأرض. وكانت كشفت الحكومة البريطانية أن 50 شاباً منعوا من مغادرة البلاد، بعد محاولتهم السفر إلى سوريا خلال الأشهر الماضية. أي أكثر من الضعف مقارنة بالعام الماضي، في الوقت الذي انخفضت فيه أعداد البالغين ممن حاولوا القيام بهذه الرحلة.