خيّم الخلاف بين أنقرة وطهران، خلال المباحثات الدولية امس الثلاثاء، في موسكو بين روسيا وتركيا وايران، حول دور مليشيات حزب الله ونشاطه في سورية، رغم محاولات موسكو تأكيد فعالية الإطار الثلاثي الذي أعلن خريطة طريق للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار يستثني داعش وجبهة النصرة. وخلال عقد الاجتماع الدولي، استعجلت القوات النظامية والميليشيات الموالية تهجير المدنيين من شرق حلب للدخول بشكل كامل الى أحيائها. ورفض متحدث باسم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، التلميحات إلى أن غياب أمريكا عن الاجتماع يشير إلى تغير في النفوذ. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، لم نرى ذلك على أنه تجاهل على الإطلاق واعتبرناه جهدا آخر متعدد الأطراف لمحاولة التوصل إلى سلام دائم في سوريا ونرحب بأي تقدم نحو ذلك. وأضاف أن الولايات المتحدة ستدحض بوضوح أي إشارة إلى أن حقيقة عدم وجودها في هذا الاجتماع تشير بشكل ما أو تشكل اختبارا لنفوذ الولايات المتحدة وزعامتها هناك أو في أي مكان آخر في أنحاء العالم مضيفا أن واشنطن ما زالت معنية بقضايا كثيرة أخرى في المنطقة. وشكك مسؤول أمريكي في حديث لوكالة رويترز، في فعالية نجاح مؤتمر موسكو الثلاثي، مؤكداً أنه من السابق لأوانه الحكم بما إذا كانت المحادثات قد تكللت بالنجاح. وأضاف المسؤول بأن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت نفسها في موقف تبذل فيه روسيا جهودا لمحاولة العمل مع أي جهة أخرى حتى تتمكن من عزلها.
مشاركة :