شهدت كليات البنات بجامعة الطائف مشاجرة بين عدد من الطالبات مما أدت إلى إصاباتهن بإصابات مختلفة نقلن على اثر الى المستشفى من قبل الهلال الأحمر لتلقي العلاج اللازم. وأوضح المتحدث الرسمي لجامعة الطائف صالح الثبيتي، بأن إدارة الجامعة وجهت بتشكيل لجنة للتحقيق برئاسة وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية والتطوير بهذه الحادثة المؤسفة التي لا تمثل أخلاقيات وسلوكيات من ينتسب إلى الجامعة وسوف يتم البت بإجراءات تأديبية صارمة نحو المتورطات بهذه الحادثة. من جانبه أكد مستشار نفسي د. جبران يحيى، أنه رغم أن الأسباب التي أدت إلى المشاجرة غير واضحة، لكن هذا النوع يندرج تحت سلوك التنمر أو العدوان، وهو سلوك تقوم به أحد الطالبات بالتنمر والاستقواء على أخرى بهدف السيطرة وجذب الانتباه لها، كنوع من إثبات الذات وعادة ما تكون المتنمرة تفتقد الصفات الشخصية الطبيعية أو ما يجعلها تثبت ذاتها فية مثل التفوق الدراسي او الصفات الأنثوية، فتلجأ لإثبات ذاتها عن طريق قدراتها الجسديه، ولديها احتياجات عاطفية تشبعها بطرق غير عادية ومنها حماية من يكن تحت سيطرتها وتواجه بالعنف كل من يحاول اقتحام مساحتها الخاصة. وأشار إلى أن الدور لا يقتصر على الأسرة بل يجب تفعيل دور الإرشاد النفسي داخل المؤسسات التعليمية لتتبع ورعاية وتوجيه من لديهم مشكلات سلوكية واضطرابات المسلك والعدوان قبل أن تقع الكارثة مبيناً ان دور الأسرة فيكون ملاحظة ابنتهم من خلال احتياجاتها العاطفية والنفسية كما يجب متابعة مستواها الدراسي ومؤشراتها التي تدل على الاستقرار النفسي ويجب على الأسرة ان تناقش الأبناء وأحوالهم عن علاقاتهم ومحتوى العلاقات وكيف يقضون يومهم الدراسي اليومي، من خلال حوارات صريحة يسمح ببناء علاقة جيدة ويسمح بالشكوى والتعبير وتفريغ المكبوتات. ويبني جسر تواصل بين الأسرة ابنتهم، مبيناً يجب على الأسرة أن تقوم بدورها من حيث تلبية الاحتياجات وتوفير الدعم والمساندة حتى تمنع التراكمات التي تجعل ابنتهم تذهب للجامعة لتفريغ شحناتها في زميلاتها، فالمتنمرات عادة يعشن في بيئة يسودها جو العقاب والصراعات مما تنشأ شخصية عدوانية.
مشاركة :