وكالة روسية: فتح الشام تتبنى اغتيال السفير الروسي في أنقرة

  • 12/21/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو – قالت وكالة سبوتنيك الروسية الناطقة بالعربية الاربعاء، إنها حصلت على نسخة من بيان يحمل شعار تنظيم فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) يعلن فيه مسؤوليته عن اغتيال السفير الروسي في أنقرة الاثنين على يد ضابط شرطة تركي. لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكد الاربعاء أن قالت السفير الروسي على صلة بشبكة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشل في منتصف يوليو/تموز. وأشارت الوكالة الروسية من جهتها إلى أن العديد من المواقع الإخبارية نقلت البيان ذاته وجاء فيه أن التنظيم يعلن مسؤوليته عن عملية اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف في أنقرة بإطلاق نار نفذه مولود الطنطاش الضابط في الشرطة التركية. وقالت إن اغتيال كارلوف يعود للانتصارات في حلب، فيما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الروسي الثلاثاء أن لجنة روسية فتحت تحقيقا في جريمة الاغتيال وفق المادة 361 من القانون الجنائي بوصف العملية بأنها "عمل إرهابي دولي". وعلى خلاف ما جاء في البيان المنسوب لتنظيم فتح الشام، قال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي في أنقرة ان "قاتل السفير الروسي عضو في منظمة فتح الله غولن الارهابية وما من حاجة للتكتم على ذلك". وأضاف أن "المعطيات تظهر ذلك"، مشيرا إلى "المكان الذي درس فيه وعلاقاته". وقال "علي أن أقول شيئا آخر، إن هذه المنظمة الشيطانية لا تزال موجودة في صفوف شرطتنا وكذلك في جيشنا". وسبق لوزير الخارجية التركي مولود شاوش اوغلو أن قال مساء الثلاثاء إن القاتل من جماعة غولن وأن أنقرة وموسكو "تعرفان" ذلك. لكن المتحدث باسم الرئاسة الروسية أكد الاربعاء أهمية "انتظار نتائج عمل فريق التحقيق"، مضيفا أنه "لا يجب الخروج بخلاصات متسرعة طالما أن التحقيق لم يحدد من يقف وراء اغتيال السفير". وقال دميتري بيسكوف إن اغتيال السفير الروسي يلحق ضررا كبيرا بسمعة تركيا كدولة عجزت عن ضمان حماية دبلوماسي أجنبي. وأشار في مقابلة مع قناة "مير" (العالم) إلى أن اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية الموقعة في العام 1961، تنص على أن كل دولة تتحمل المسؤولية عن ضمان أمن الدبلوماسيين الأجانب في أراضيها، وهو يمثل اعتداء على دولة بأكملها. ووصف جريمة الاغتيال بأنها كانت استفزازا وحشيا مخططا له وأنه لم يكن يهدف فقط إلى تعطيل التقارب بين موسكو وأنقرة بل إلى نسف تسوية الأزمة السورية في وقت تشرف فيه عملية إجلاء المسلحين من حلب على النهاية.

مشاركة :