الأمير كرّم الفائزين بجوائز «التقدم العلمي» لعام 2016

  • 12/22/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كرم سمو أمير البلاد الفائزين بجوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعام 2016، وذلك في قصر بيان بحضور ولي العهد وكبار المسؤولين في الدولة. تحت رعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أقيم، صباح أمس، حفل توزيع جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعام 2016، وذلك في قصر بيان. وقد وصل سموه، إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. عدنان شهاب الدين وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة، حيث قدموا لسموه شرحا حول إنجازات ومشاريع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد دسمان للسكري. وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، والشيخ جابر العبدالله، والشيخ فيصل السعود، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، والمحافظون وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني والإدارة العامة للإطفاء. وبدأ الحفل بالنشيد الوطني، بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن أهم إنجازات المؤسسة ومشاريعها المختلفة. نهضة حضارية ثم ألقى المدير العام للمؤسسة د. شهاب الدين كلمة اعتبر فيها ان اللقاء الذي يتجدد كل عام في ظل الرعاية السامية والحضور الكريم من صاحب السمو، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، لتكريم نخبة من العلماء والباحثين الكويتيين والعرب يشكل دلالة واضحة على إيمان سموه بأهمية العلم ودوره الحيوي في إرساء نهضة حضارية ذات اقتصاد مستدام. مضيفا ان الاحتفال هو لتكريم العلماء الذين فازوا بجائزة الكويت وجائزة الإنتاج العلمي لعام 2016، وبجائزة أنور النوري لأفضل أطروحة دكتوراه في التربية في العالم العربي التي تقدمها المؤسسة للمرة الأولى بمبادرة وتمويل مقدرين من "مبرة أنور النوري". وقال شهاب الدين: "يتزامن احتفالنا مع إكمال العام الأخير من الخطة الاستراتيجية الخمسية للمؤسسة التي حفلت بإنجازات عديدة تضمن الفيلم الذي شاهدناه إشارة إلى أهمها، فضلا عن إنجازات كثيرة أخرى، فشهد هذا العام بدء العمل في (دسمان للسكري) اتفاقية مع وزارة الصحة لدعم وتمويل ما يقدمه من خدمات طبية وتدريبية للوزارة. وأكملت المؤسسة في نوفمبر الماضي إعداد خطتها الاستراتيجية الخمسية الجديدة، استنادا إلى تقييم عالمي لأداء برامجها ومراكزها بالعامين الماضيين، وإلى استقصاء مستقل لآراء كبار الشركات والمستفيدين لمعرفة أوليات المجالات التي يجب تركيز أنشطة المؤسسة عليها في الاستراتيجية الجديدة والتي جاءت بصيغة برامج منضوية تحت ثلاثة محاور يستهدف أولها رفع مستوى وعي الجماهير بالعلوم وتحسين تعلمها بالتعاون مع وزارة التربية وتعزيز نشر الثقافة العلمية عبر الوسائط الإلكترونية الموجهة للناشئة. فيما تضمنت الخطة تحولا أعمق في برامج المحور الثاني من بناء القدرات البحثية إلى تسخيرها لإيجاد حلول ناجعة لمعوقات التنمية المستدامة، إضافة الى السعي بالتعاون مع المؤسسات العلمية الحكومية لمضاعفة مستوى الإنفاق الحكومي على البحث العلمي في الكويت ليبلغ على الأقل نحو واحد في المئة بحلول عام 2020. والإسراع في إنشاء مجلس وطني للبحث العلمي لتحديد أهم الأولويات وتأمين تمويلها". مشاريع كبرى وأضاف: "كما تتضمن الخطة في محورها الثالث زيادة كبيرة في الإنفاق على دعم أنشطة البرامج الموجهة لتعزيز دور القطاع الخاص واستحداث برنامج لتطوير وتنفيذ المزيد من المشاريع النموذجية الكبرى لتطبيقات التقنيات الحديثة ذات الفائدة الملموسة للمواطنين والسعي للاسراع في التوسع فيما يثبت نجاحه منها. وفي هذا الاطار أثمر التنسيق مع المجلس الأعلى للتخطيط تضمين عدد من تلك المشاريع في خطة التنمية التي ستنفذ بالتعاون مع جهات علمية معنية مثل وزارة التربية ومؤسسة البترول ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وشركة المشاريع التقنية، وهو ما سيسهم في تعزيز الموارد المتاحة للمؤسسة، ومن تلك المشاريع التوسع في إدخال أنظمة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بعشرة أضعاف لتشمل 1500 منزل، تمهيدا لتعميمها على جميع المنازل والمرافق العامة مستهدفين المشاركة في تحقيق رؤية سمو أمير البلاد ببلوغ نسبة إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة 15 في المئة بحلول عام 2030. كما تم تضمين خطة التنمية زيادة عدد أكاديميات الموهوبين إلى خمس موزعة على محافظات الكويت واحتضان إنشاء مختبر أبحاث عالمي لإحدى كبريات شركات التقنيات الحديثة". الكويت بلد الكرم بعد ذلك ألقى د. جورج الحلو كلمة الفائزين بجوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي قال فيها: "عميق هو امتناننا وفائض تقديرنا لجود التكريم ورحابة الاستقبال والاستضافة من الكويت بلد الكرم والأصالة. ويزيد تقديرنا إذ يرعى ويشرف بحضوره هذا الاحتفال حضرة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد". وأضاف الحلو: "العلم والتعليم مفتاح المستقبل في كل بلد وكل زمان لكن للثقافة العلمية أهمية متزايدة حاليا بسبب تسارع التكنولوجيا، لقد أدركت الكويت مبكرا هذه الأهمية فأنشأت ودعمت المؤسسات العلمية والبحثية، وأخص بالذكر منها جامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي واليوم تمثل جائزة الكويت مقياسا رفيعا وشرفا مرموقا يسعى إليه الباحثون والعلماء الكويتيون والعرب أينما وجدوا". وقال: "لقد جمعت المؤسسة كوكبة متألقة من الباحثين والمفكرين، وإنني أفتخر بأن أكون من ضمنهم ويشرفني أن أتحدث باسمهم، وفي هذا السياق أتوجه بالتقدير والشكر إلى القائمين على المؤسسة وعلى رأسهم مجلس إدارتها ومديرها العام، وإلى العاملين في مكتب الجوائز والإدارات الأخرى ومراكزها على ما شملونا به من حفاوة وتكريم، ولا يفوتني التنويه بالتنظيم المميز لهذا الاحتفال". ثم تفضل سموه بتوزيع الجوائز على الفائزين، كما تم إهداء سموه هدية بهذه المناسبة. الفائزون بجوائز المؤسسة منحت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (جائزة الكويت لعام 2016) في ثلاثة مجالات على النحو الاتي: "العلوم الأساسية - الفيزياء" فاز فيها الدكتور جورج الحلو (لبناني)، ويشغل منصب مدير مركز المعالجة والتحليل الطيفي في نطاق الأشعة تحت الحمراء، وأستاذ الفيزياء في جامعة كالتك بولاية كاليفورنيا الأميركية. "العلوم التطبيقية - الغذاء والزراعة" فاز بالجائزة الدكتور سفيان كمون (تونسي)، وهو أستاذ علم الأحياء في جامعة انجليا الغربية، وكبير الباحثين في مختبر سينسبري بمركز جون إينيس في المملكة المتحدة، لريادته في علم الأمراض النباتية. "الفنون والآداب - دراسات في الفنون التشكيلية والمسرحية والموسيقية" وفاز بها مناصفة، كل من الدكتورة نهاد صليحة أستاذة الدراما والنقد في المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون في مصر، لتميزها في الحركة المسرحية المصرية والعربية والعالمية، والدكتور عفيف البهنسي (سوري)، نظير الدراسات المعمقة التي أجراها، وتناولت الجوانب الجمالية المميزة في التراث العربي. وحجبت الجائزة في (مجال العلوم الاقتصادية والاجتماعية) عن موضوع العلوم المالية والمصرفية. وفاز 4 باحثين بجائزة الإنتاج العلمي لعام 2016 في أربعة مجالات كالاتي: "مجال العلوم الطبيعية والرياضية" وفازت فيه الدكتورة حليمة الكندري، الأستاذة المشاركة في كلية العلوم الصحية بقسم صحة البيئة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب. "مجال العلوم الهندسية" وفاز فيه الدكتور عيسى الصفران، أستاذ هندسة البترول بكلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت. "مجال العلوم الطبية والطبية المساعدة" وفاز فيه الدكتور وليد الحرز، أستاذ قسم الأطفال بكلية الطب في جامعة الكويت، و"مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية" وفاز فيه الدكتور عبدالله القتم، أستاذ اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب في جامعة الكويت. أما "جائزة الإنتاج العلمي" فقد حجبت في مجالي "العلوم الحياتية" و"العلوم الإدارية والاقتصادية". وفاز ثلاثة باحثين عرب في "جائزة أنور النوري لأفضل أطروحة دكتوراه في التربية في العالم العربي"، وحلت في المركز الأول الدكتورة أميرة طريش (من فلسطين)، عن أطروحتها "تحليل مقارن لعلامات الكفاءة لطلبة الجامعات في الإمارات العربية المتحدة: فعالية استخدام اللغة الأم عند تعليم القراءة بلغة ثانية". وفاز في المركز الثاني (مناصفة) الدكتور ناصر الريس (من السعودية)، عن أطروحته "الاعتماد المدرسي في مراحل التعليم العام بالمملكة العربية السعودية"، والدكتورة دلال رزق الله (من لبنان)، عن أطروحتها "تطوير معايير التقييم الذاتي التشاركي وإجراءاته بحسب مجتمع التعلم المهني".

مشاركة :