قيل لأحدهم، (متى تروح للشغل ؟ قال إذا فضيت) تلك نكتة سمعتها من أحد الأصدقاء لكنها نكتة غير بعيدة عن الواقع. وهناك مقولة تنسب الى تشرشل تقول: إذا أردت إنجاز شيء ما فسلمه إلى شخص مشغول. وتفسير تلك المقولة أن الشخص المشغول على الأرجح يحب العمل ويتحمل المسؤولية، أما صاحبنا الأول الذي لا يذهب الى العمل إلا إذا كان (فاضياً) فهو على الأرجح مشغول بالثرثرة والنوم. إذا طبقنا معايير هذا الثرثار على من يعمل ويبدع فسوف نتوصل إلى ما يلي: - المبدع في عمله هو في نظر الثرثار غبي لأنه لا يعرف عاصمة إحدى البلدان. - المخلص في عمله يدعي المثالية. - النظامي ساذج. - النزيه جبان. - المتسيب قوي. - المتحايل على النظام ذيب. وهكذا فإن الثرثار لديه القدرة على تقييم الآخرين. أما هو فلن يقف أما المرآة الا لكي يتغزل بجمالة وقدراته. هذا النوع من التفكير يقابلنا في مواقع كثيرة، ولكن إذا كنت تشرف على إدارة ويعمل معك فئة تمارس الإحباط وتدمن التفكير السلبي والكسل فماذا تفعل ؟ في ظني أن الحل هو تكليف من ينتمي الى هذه الفئة بعمل أو مشروع معين ويطلب منه خطة عمل ذات جدول زمني ويقال له إن استمرارك في العمل وتقدمك مرهون بمستو ى أدائك وإنجازك في هذا المشروع، ثم يتم متابعته حسب الجدول الزمني الى النهاية وعندها يتم تقييم الأداء والانجاز. هناك حل آخر وهو نقل الموظف الى الادارة التي ينتقدها ويطلب منه تطويرها أما الحل الثالث فهو تكليفه بعمل يقوم فيه لوحده بمعزل عن زملاء العمل. والرابع أن يطلب منه تلخيص نظام الجهاز الذى يعمل فيه ويبدى رأيه، والخامس أن يطلب منه تقييم نفسه لاختبار مصداقيته، ويوضح الاضافات التي أضافها الى عمله، والسادس أن يكلف بعمل ميداني ويطلب منه أن يعد تقريرا يتضمن الايجابيات فقط، والسابع أن يطلب منه لكل مشكلة يطرحها حلا عمليا لها، وأخيرا يطلب منه أن يكتب العبارة التالية مليون مرة (الجميع يفكرون في تغيير العالم ولكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه)
مشاركة :