قال الجيش التركي إن 14 جندياً تركيّاً قُتلوا وأُصيب 33 آخرون في معارك قرب مدينة الباب السورية الأربعاء 21 ديسمبر/كانون الأول 2016. وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش الأربعاء، إن العملية العسكرية التي تقودها بلاده لتحرير مدينة "الباب" بريف حلب الشرقي شمالي سوريا من تنظيم داعش "ستتكلل بالنجاح وستنتهي خلال فترة قصيرة". وأضاف أنه بعد تحرير "الباب" سيتم إبعاد عناصر تنظيم "ب ي د" الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" من مدينة "منبج" في المنطقة نفسها. وأشار قورتولموش إلى أنه بعد تطهير مدينتي "الباب" من تنظيم "داعش" و"منبج" من تنظيم "ب ي د" ستكون مساحة تقدر بنحو 5 آلاف كيلومتر مربع خالية من التنظيمات الإرهابية. وأوضح أن المنطقة المذكورة سيتم تطهيرها بحيث لا تشكل تهديداً ضد تركيا، مؤكداً أن العمليات العسكرية لتحقيق ذلك ستنتهي خلال فترة قصيرة. ولفت قورتولموش إلى أن عملية "درع الفرات" تعتبر "جزءً من الأمن القومي لتركيا التي كانت مجبرة لإطلاقها بسبب التهديدات الموجهة ضدها من قبل "داعش" و "ب ي د"، وأن الكثير من المواطنين الأتراك قتلوا جراء الهجمات من تلك المناطق". وتابع: "السبب الثاني لبدء عملية درع الفرات، هو عدم السماح لتنظيم إرهابي بالسيطرة على شمال سوريا، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، والحيلولة دون دخول البلاد في مرحلة التقسيم". ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات". واستهدفت العملية تطهير المدينة والمناطق الحدودية المحيطة بها من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء. وأكد قورتولموش أن تنظيم "داعش" تحضر بحشود كبيرة في مدينة الباب، ولذلك فان العمليات العسكرية"تجري بحذر". ولفت إلى "الأهمية الكبيرة لعملية درع الفرات للحيلولة دون تدفق موجة جديدة من اللاجئين من حلب والمناطق الأخرى". وكشف أن نحو 45 ألفا من سكان مدينة "جرابلس"(شمال حلب) عادوا إلى منازلهم بعد تطهيرها من عناصر "داعش" الإرهابي في إطار عملية "درع الفرات". وشدد قورتولموش على أن تركيا تحارب العديد من التنظيمات الإرهابية بشكل متزامن، مشيراً إلى أن الحرب ضد الإرهاب تعتبر "معركة مصيرية" بالنسبة لبلاده.
مشاركة :