كشف الرئيس التنفيذي لشركة صناعات الكيماويات البترولية، محمد عبداللطيف الفرهود، أن «الكيماويات البترولية» تمكنت بفضل جهود عامليها من تحقيق أرباح بلغت 431 مليون دينار عن العام المالي 2015-2016، بنسبة نمو بلغت 141 في المئة عن العام السابق، وبزيادة قدرها 263 مليون دينار، عما هو معتمد لها للسنة والبالغ 168 مليون دينار. وأرجع الفرهود خلال مشاركته في الملتقى الخامس للعاملين والإدارة العليا في الشركة، الذي أقيم تحت شعار «نبي نسمعك»، الزيادة إلى الأرباح الصافية التي تم إدراجها ضمن نتائج أعمال السنة المالية 2015-2016، والناتجة من استحواذ شركة إيكويت للبتروكيماويات بالكامل على شركة «أم أي جلوبال». وقال إن الأرباح التشغيلية للشركة بلغت 50 مليون دينار حتى نهاية سبتمبر الماضي، مقابل أرباح تقديرية بلغت 54 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي، متوقعاً تحقيق أرباح بقيمة 106 ملايين دينار عن السنة المالية 2016-2017، نتيجة للعديد من التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم، والتي تتمثل في تراجع أسعار النفط بشكل كبير، الأمر الذي ترك أثرا كبيرا على مجمل الأوضاع الاقتصادية، وأدى إلى تراجع أسعار منتجات الشركة. وأشار الفرهود إلى أن الشركة تمكنت من تحقيق وفر، في المصروفات التشغيلية للسنة المالية 2015 /2016 بلغ 20 مليون دينار، عما هو معتمد بالموازنة التشغيلية، من خلال الجهود المبذولة في ترشيد الإنفاق وتعظيم الإيرادات، بالإضافة إلى تحقيق وفر مالي يقدر بمبلغ 9 ملايين دينار، من خلال تطبيق منهجية «6 سيجما» والخاصة بتطوير أساليب العمل على عمليات الشركة المختلفة خلال العام 2016. وأكد أن تخارج الشركة من صناعة الأسمدة في الكويت، والذي يأتي ضمن أحد التوجهات الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية حتى عام 2030 بخصوص قطاع البتروكيماويات، جاء ليتم استغلال كميات الغاز المخصصة لتلك الصناعة، في إقامة مشاريع مستقبلية أخرى ذات جدوى اقتصادية وقيمة مضافة على مستوى الدولة. وأوضح الفرهود أن الشركة قامت بتشكيل عدة لجان لمتابعة الخروج الآمن من النشاط، إذ تولي اهتماماً كبيراً بالعنصر البشري، والذي يعد الاستثمار الحقيقي لتنميتها وتحقيق إستراتيجيتها وتوسيع أعمالها وتحقيق مكانة مرموقة كإحدى الشركات الرائدة إقليمياً وعالمياً في صناعة البتروكيماويات. وشدد الفرهود على أن حفظ حقوق جميع العاملين، سواء من الكويتيين أو غير الكويتيين، أو عمالة المقاول من أهم أولويات الشركة، بحيث تم الانتهاء من حصر جميع العاملين في قطاع الأسمدة، وتوزيعهم حسب الشرائح المحددة والموزعة حسب الدرجات والمؤهلات العلمية وسنوات الخبرة. وبين أنه سيتم التنسيق مع العمالة المستوفاة لشروط التقاعد لاستطلاع رغباتهم، وسيتم وضع تصور لاحتياجات الشركة لاستيعاب عامليها في المشاريع الحالية، كمصنع البولي بروبلين والبارازيلين بالكويت. ونوه بأن الشركة تمتلك خطة متكاملة لتنفيذها مع «إيكويت»، والتي تقوم بأعمال التشغيل والصيانة، للاستفادة من كفاءة وخبرات العاملين والتي اكتسبوها خلال عملهم في مصانع الأسمدة. وحول الموعد النهائي لإغلاق مصانع الأسمدة، أوضح الفرهود أنه كان محددا له ديسمبر 2019، ولكن بسبب إغلاق مصفاة الشعيبة بالتزامن مع إغلاق المصانع وما تتطلبه تلك العملية من استخدام الغاز، فإنه تم تقديم موعد الإغلاق ليكون من ديسمبر 2017 وحتى يوليو 2018. ونفى الفرهود أي توجه لهيكلة القطاع النفطي من خلال الدمج تحت مسمى الصناعات المتكاملة، حسب توجهات مؤسسة البترول الكويتية، لافتاً أن «الصناعات البترولية المتكاملة»، والتي تأسست لمشروع مصفاة الزور ومجمع البتروكيماويات المتكامل معها، لن تكون منافسة للشركة بل مكملة لسياسات النمو في القطاع. وشدد على أن مهمة «الكيماويات البترولية» تكمن في تحقيق النمو بنشاط إنتاج البتروكيماويات وتنويع مصادر الدخل. بدورها، قالت نائب الرئيس التنفيذي للأولفينات والعطريات، حسنية هاشم، إن إستراتيجية 2040 والتي تعمل عليها حالياً مؤسسة البترول الكويتية، والتي في طور التوجهات النهائية، تشير إلى التوسع في حجم إنتاج البتروكيماويات، ليصل إلى 16 مليون طن سنوياً، مبينة أن إنتاج الشركة حالياً يبلغ 8 ملايين طن منها 3 ملايين للأسمدة و3 ملايين للأولفينات ومليونان للعطريات، ما يفتح المجال لزيادة العمالة الحالية إلى نحو 3 أضعاف لتستوعب المشاريع المستقبلية. وأشارت هاشم إلى أن الشركة لديها خبرات في إدارة المشاريع، تتخطى النصف قرن، وأن المشاريع الجديدة تحتاج إلى توظيف مهندسين جدد، بالإضافة إلى الحاليين والعديد من التخصصات، لافتة إلى أنه سيتم طرح وظائف لمشروع التكامل بالكويت. من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والمالية، إبراهيم المصيطير، إن الشركة ستبدأ في تسكين الوظائف الشاغرة بها قريباً، بحيث كان التوجه في ما قبل وعقب صدور قرار إغلاق مصانع الأسمدة هو نقل العمالة إلى الشركات الزميلة، لافتاً إلى أنه بعد تغيير هذا التوجه كان على الشركة الحفاظ على مواردها البشرية، والإبقاء على الشواغر حتى يتم عمل المفاضلات اللازمة. وأوضح المصيطير أن قطاع الإطفاء مهم ولا يمكن خصخصته على مستوى الدولة والعالم، لافتاً إلى أن بعض العناصر في قطاع الأمن دخلوا من القطاع الخاص ولكن تحت إشراف رجال الأمن كون المصانع تعد من المنشآت النفطية الحيوية. فرص استثمارية غنية استعرض مدير التخطيط الشامل شافي العجمي، الفرص الاستثمارية ومشاريع الشركة المستقبلية، والمتمثلة في مشروع الأولفينات الثالث والعطريات الثاني والمتكامل مع مصفاة الزور بالكويت. وتوقع أن يتم توقيع عقود مقاول الدراسات الهندسية التفصيلية (FEED) في الربع الأول من 2017، لافتاً إلى أنه على الصعيد العالمي فهناك العديد من المشاريع جار العمل عليها، بعضها رأى النور كمصنع البروبيلين بكوريا الجنوبية، والذي تم تشغيله بطاقة إنتاجية وصلت إلى 105 في المئة من الطاقة التصميمية له، ضمن مشروع الشراكة «إس كي أدفانس» الكوري- السعودي، والذي قامت بالاستحواذ على 25 في المئة منه في يناير الماضي، منوهاً بأنه يجري تقييم دراسة الجدوى الاقتصادية لتوسعة الشركة، عن طريق إضافة مصنع لانتاج البولي بروبيلين. وأوضح العجمي أن هناك من المشاريع ما تم الاتفاق عليها بالفعل، وهي في طور التنفيذ كمصنع العطريات بالبحرين ومشروع الأولفينات بكندا، ومصنع للإيثيلين جلايكول في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأميركية، والذي يعد توسعاً لشركة إيكويت للبتروكيماويات من خلال «إم إي جلوبال».
مشاركة :