في اطار مساعي «إعادة ترتيب» البيت في قيادات جماعة «الإخوان»، وهو ما وصف بأنه «انقلاب» قادته «جبهة الشباب»، أعلنت الجبهة عزل القائم بأعمال المرشد محمود عزت، والقيادي في الجماعة محمود حسين، من إدارة شؤون التنظيم. التحركات التي حدثت في اليومين الأخيرين، لخصها الناطق الإعلامي باسم «جبهة الشباب» محمد منتصر، وقال إن «مجلس الشورى (السلطة التشريعية للجماعة) والذي انتُخب وسط خلافات العام الماضي، قرر في اجتماعه فى القاهرة، عزل عزت وحسين من إدارة الجماعة، على أن يتولى مجلس شورى المنتخب قيادة التنظيم حتى موعد إجراء انتخابات جديدة لمكتب الإرشاد الشهر المقبل، مع احتفاظ، المرشد العام للجماعة محمد بديع، وجميع أعضاء مكتب الإرشاد السجناء بمواقعهم. وأضاف منتصر في بيان ان «اجتماع مجلس شورى الإخوان قرر اختيار أمين مجلس شورى من الشباب وليس عواجيز الإخوان»، مؤكدا أن «اللجنة الإدارية العليا للجماعة قدمت خلال الاجتماع استقالتها من مجلس الشورى العام بعدما انتهت مهمتها، وسيتم اختيار تشكيل جديد للجنة، في الاجتماع المقبل، وهو ما يمثل تحدياً لقرارات مجلس شورى الإخوان في الخارج الذي سبق أن أقرّ تعيين محمود عزت، قائماً بأعمال المرشد، وإبراهيم منير نائباً للمرشد، وشكّل لجنة لإدارة شؤون الإخوان في الخارج بديلاً عن مكتب إرشاد الجماعة». في المقابل، نفت جبهة الخارج التي يقودها عزت، عقد الاجتماع من الأساس في القاهرة. وقال الناطق باسم الجبهة طلعت فهمي: «لا صحة للأخبار التي يتم تداولها عن انعقاد مجلس الشورى العام للجماعة في القاهرة، ومنتصر أُعفِىَ من مهمة الناطق الإعلامي للجماعة، العام الماضي وبالتالي هو لا يمثلها ولا يتحدث باسمها من قريب أو بعيد». واستبعد عقد اجتماع مجلس شورى في القاهرة، نافيا أن يكون حدث ذلك نظرا للمطاردات الأمنية. وردا على الاعتراضات من جبهة الخارج، أصدر المكتب العام الجديد لجماعة «الإخوان» بيانه الأول كاشفا سعيه خلال الفترة المقبلة الى «توسيع أرضية العمل المشترك مع القوى الثورية والشبابية»، مؤكدا تمسكه «بمسار الثورة حتى كسر ما يعتبره انقلابا عسكريا». وشدد المكتب، على «التمسك بقرار شورى رابعة والاستمرار في المسار الثوري كطريق رئيسي لكسر الانقلاب العسكري». على صعيد مواز، اعتقلت قوات أمن كفر الشيخ، 14 من أنصار «الإخوان» بناء على أوامر ضبط واحضار من النيابة العامة. كما تمكنت الأجهزة الأمنية في قنا من توقيف مدرس متهم في قضية جنايات عسكرية لانضمامه للجماعة. وكشف مصدر أمني، أنه «تم توقيف 2 من المشتبه فيهم بتنفيذ انفجار عبوة ناسفة في كمين أمني في شارع الهرم، والذى أسفر عن مقتل 6 من رجال الشرطة وإصابة 3 آخرين اخيرا». قضائيا، جددت نيابة شرق القاهرة، مساء أول من أمس، حبس 3 متهمين 15 يوماً، لاتهامهم «بتكوين خلية إرهابية في منطقة المرج على صلة بتنظيم داعش». وفي جلسة تأخرت إلى مساء أول من أمس، قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة 213 متهما من أخطر عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، إلى جلسة 3 يناير المقبل، في قضية اتهامهم «بارتكاب أكثر من 54 جريمة إرهابية تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية في عدد من المحافظات».
مشاركة :