تساقط الثلوج بعد 25 عاماً على شمال سورية والعراق يزيد من معاناة اللاجئين

  • 12/22/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تضاعفت معاناة سكان بلدة دير الزور في شمال سورية بعد هطول أمطار غزيرة واشتداد برودة الجو، وسط أجواء من القتال المستمر هناك. وعلى رغم أن البلدة مناخها صحراوي، ونادراً ما تشهد هطولاً للأمطار، إلا أن أنها لم تواجه سقوطاً للثلوج منذ أكثر من ربع قرن، وفق ما نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية. وتستمر محاولات المنظمات التابعة للأمم المتحدة في نقل السكان إلى بلدة الحول، التي تقع شمال شرقي البلاد، وتجهيزها بأفضل المعدات لاستقبال النازحين، إلا أن الآلاف ما زالوا يعانون من نقص في الطعام والملبس، إضافة إلى افتقارهم إلى مأوى لتفادي برودة الجو. وشهدت دير الزور صراعاً بين كل من الجيش السوري الحر ومسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) وقوات النظام السوري. ويبلغ عدد سكان البلدة 200 ألف نسمة، حوصروا من تنظيم "داعش" منذ العام 2015، ويتم إرسال المعونات والأدوية لهم من طريق المساعدات الملقاة من الجو. وأدى بدء حملة قوات سورية الديموقراطية الكردية على مدينة الرقة المجاورة، والتي تُعد معقلاً لتنظيم "داعش"، إلى ترك آلاف السكان منازلهم الشهر الماضي. من جهة أخرى، عرقلت الثلوج جهود الإغاثة على طول المناطق الحدودية في شمال العراق، حيث يعاني الآف النازحين قرب سنجار بسبب هطول غير مسبوق للثلوج، ما سبّب صعوبةً أكثر لحياتهم في الخيم. وأشار رئيس بلدية سنجار، محما خليل إلى أن "ارتفاع الثلوج على جبل سنجار وصل إلى 50 سنتيمتراً، ما يشكل خطراً على اللاجئين هناك. كما أن حوالى ثلاثة آلاف شخص يعيشون في خيم، في حين يحتاج حوالى تسعة آلاف آخرين إلى الطعام والملبس والمأوى"، مناشداً الحكومة البغدادية بإرسال المساعدات. وتُعتبر مدينة سنجار موطناً للأقلية الإيزيدية التي تعرّضت للاجتياح من تنظيم "داعش" في آب (أغسطس) من العام 2014، إذ مارس التنظيم أساليب الاستعباد والقتل الجماعي بحق السكان، قبل أن تتحرر المدينة من قبل قوات البيشمركة الكردية في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي.

مشاركة :