وقعت مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر بدبي، ومؤسسة خلف أحمد الحبتور للأعمال الخيرية، أخيراً، عقد استثمار وقفياً تشاركياً، لإنشاء مبنى سكني تجاري، يخصص ريعه لصالح مصرف عموم الخير، الذي تديره مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، وتتولى مؤسسة خلف أحمد الحبتور للأعمال الخيرية تمويل تكاليف إنشاء المبنى بالكامل. وقال الأمين العام للمؤسسة، طيب عبدالرحمن الريس، إن «المؤسسة تسعى، من خلال الوقف الخيري، الذي يعد ركيزة من ركائز التنمية في المجتمع اقتصادياً واجتماعياً، إلى إيجاد حلول تسهم في تحسين المستوى المعيشي للأفراد، وتوفير احتياجاتهم، فالإنسان هو الركيزة الأساسية لأي حضارة قامت على مر العصور». وأشار إلى أن «الأوقاف أسهمت بارتقاء المجتمعات الإنسانية، وقد تجلّى هذا التطور في الانتقال من رعاية الفئات الاجتماعية المحتاجة، إلى تحقيق أسس التمكين الاجتماعي»، مضيفاً أن «هذا المبنى يعد جزءاً من حرص المؤسسة على ديمومة عمل الخير، وتوفير الدعم الكافي للفئات المختلفة». وأكد المدير العام للمؤسسة، عبدالسلام محمود المرزوقي، أهمية التعاون مع المؤسسات الحكومية والجهات الخاصة في دولة الإمارات، العاملة في المجالات المجتمعية، والصحية، والتعليمية، والإنسانية، لتحقيق التنمية الاجتماعية، ودعم الفئات المحتاجة، خصوصاً أن الإمارات تعتبر من أكثر دول العالم إسهاماً في مجالات العطاء والدعم والعمل الإنساني. وتقع قطعة الأرض، التي سيقام عليها المبنى، في منطقة البدع بدبي، على مساحة 5433 قدماً مربعة، وتقدر قيمتها بنحو 5.5 ملايين درهم، وهي مسجلة باسم المؤسسة، وموقوفة على مصرف عموم الخير. وستقوم مؤسسة خلف الحبتور للأعمال الخيرية بتمويل كلفة إقامة المبنى المقدرة بنحو ثمانية ملايين درهم.