الهجوم بالشاحنة خطر لا وسيلة فعالة لمواجهته

  • 12/22/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أمام خطر مجرمين يقودون سيارات وشاحنات يقتحمون بها حشدا لإسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا، ليس هناك وسيلة فعالة يمكن اعتمادها لكن بوسع السلطات اتخاذ تدابير وقاية، برأي الخبراء. فعدد المواقع والتظاهرات والتجمعات العامة الواجب حمايتها مرتفع إلى حد أن خطر وقوع هجمات دهس بالسيارة أو الشاحنة سيستمر لسنوات عديدة بحسب الخبراء، وهو في مطلق الأحوال ما أوصى به تنظيم القاعدة منذ فترة طويلة. وقال مسؤول كبير في مكافحة الإرهاب لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه إن «الوسيلة الوحيدة لحماية أنفسنا هي عندما يكون الحدث مقررا مسبقا. هنا، يمكننا اتخاذ تدابير مضادة، قطع السير في بعض الشوارع، وضع حواجز إسمنتية». وأوضح «لنأخذ مثل أسواق عيد الميلاد في فرنسا. فبعد اعتداء نيس (جنوب شرق البلاد)، أخذت هذه الفرضية بالطبع في عين الاعتبار». وتابع «لكن تصوروا الهجوم نفسه في يوم عادي من أيام الأسبوع في شهر فبراير، ليس فيه أي مناسبة محددة، على جادة الشانزيليزيه أو شارع آخر رئيسي. هنا، لا يسعكم القيام بأي شيء. يمكن أن يحصل ذلك في مكان آخر، في أي مكان في أي وقت. هنا تكمن الإشكالية الفعلية في هذه الاعتداءات: فهي هجمات مفاجئة ضد أهداف معرضة، بوسائل يسهل استخدامها». لا شك أن تدابير الحماية الثابتة مثل الحواجز والسياجات، لها مفعول رادع، لكنه يبقى من الممكن الالتفاف عليها. فقبل تنفيذ المجزرة في نيس في 14 يوليو، قام محمد الحويج بوهلال باستطلاع الموقع خلال الأيام التي سبقت الاعتداء، لرصد الممر الذي سمح له باقتحام الكورنيش البحري بعد تسلق رصيف، ودهس الحشد المتجمع عليه بمناسبة العيد الوطني الفرنسي موقعا 86 قتيلا. وقال الرئيس السابق للمديرية العامة للاستخبارات الخارجية الفرنسية لودوفيك غيرينو لوكالة فرانس برس «يجب الشروع في دراسات جدية لنقاط الانكشاف على المخاطر، وهذا يتطلب رصد وسائل» موضحا «أنها مواقع مفتوحة، في بيئات طبيعية، وسيتحتم القيام بتعديلات على هذا الضوء». وتابع غيرينو، وهو اليوم مدير العمليات في شركة «أنتيسيب» الأمنية الخاصة «للأسف سيترتب علينا أن نعتاد معايشة هذا الخطر، ونحن ندرك أن المهاجمين سيبدلون حتما طريقة عملهم وسيتكيفون» مضيفا «إذا رأوا أن التدابير المتخذة للتصدي لهذا الخطر تغيرت، فسوف يغيرون وسيلتهم».;

مشاركة :