قلب فريق الوكرة كل التوقعات وتمكن من إلحاق هزيمة قاسية بفريق السيلية عندما تغلب عليه بخمسة أهداف لهدف في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس على ملعب سعود بن عبدالرحمن في الوكرة ضمن الجولة الثالثة عشرة والأخيرة من القسم الأول لدوري نجوم قطر لكرة القدم. وعدت هذه الهزيمة الأكبر التي يتعرض لها السيلية الذي مني بسابع خسارة له في البطولة ليتجمد رصيده عند ( 12 ) نقطة بينما كان هذا هو الفوز الثاني للوكرة الذي رفع رصيده إلى عشر نقاط نقلته مؤقتاً من المركز الأخير إلى المركز الثاني عشر. وعانى السيلية خلال هذه المباراة من سلسلة أخطاء خصوصاً في خطه الدفاعي وهو ما استثمره الوكرة جيداً ليتوج تحركاته الجيدة في الأمام بخمسة أهداف سجل ثلاثة منها لاعبه المتألق ماهر يوسف في الدقائق 10 و 20 و41 بينما كان فريقه قد تقدم بهدف السبق في الدقيقة الأولى من ركلة جزاء حصل عليها ماهر يوسف أيضاً وأضاف الهدف الآخر اللاعب بابلو زيبالوس في الدقيقة ( 14 ) .. أما هدف السيلية الوحيد فجاء في الدقيقة الستين من ركلة جزاء نفذها بنجاح فوزي عايش. وكان الوكرة قد حسم المباراة في شوطها الأول الذي أنهاه بتقدمه بخمسة أهداف نظيفة بعد عرض هجومي جيد قابله تواضع غير متوقع أبداً في الشق الدفاعي لفريق السيلية حيث عانى كثيراً في قلب الدفاع رغم تواجد دراجوس ومصطفى محمد وكذلك عند الجانبين، خصوصاً في الجانب الأيسر الذي شهد مرور أكثر من كرة وكراوية دون أي مزاحمة حقيقية من قبل الظهير مبارك السعدي وهو ما دفع بالمدرب سامي الطرابلسي لاحقاً لإخراجه قبل نهاية هذا الشوط ليحل محله سياف الكربي مع تغيير في الواجبات حيث تحوّل حمد العبيدي إلى الجانب الأيسر بينما أصبح مجدي صديق يلعب في الجانب الأيمن من دفاعات فريقه بدلاً من منطقة الوسط. وفي الحقيقة فإن السيلية لم يكن يعاني من سوء دفاعاته فقط بل وحتى في وسطه الذي أظهر خمولاً غير طبيعي الأمر الذي مكن الوكرة من أن يفرض سيطرة واضحة في تلك المنطقة لينطلق منها بالعديد من المحاولات التي ترجم خمس منها إلى أهداف زادت من ارتباك لاعبي السيلية ودفعت بهم إلى شيء من التخبط أغلب زمن هذا الشوط. ولم يكن الوكرة بحاجة إلى أكثر من ( 46 ) ثانية فقط من الدقيقة الأولى ليعلن عن تقدمه بالهدف الذي جاء من ركلة جزاء احتسبها له حكم المباراة إثر الصعود على كرة من قبل ماهر يوسف مع قلب دفاع السيلية دراجوس الذي استخدم يده لينفذها محسن متولي بنجاح واضعاً فريقه في المقدمة في هذا الوقت المبكر جداً من اللقاء. وكان هذا الهدف قد زاد من حماس لاعبي الوكرة فكان أن ترجموا ذلك إلى ثلاثة أهداف أخرى سجلوها في عشر دقائق فقط حيث نجح ماهر يوسف في إصابة المرمى من كرة بعيدة خارج الجزاء استقرت على يمين الحارس في الدقيقة العاشرة ليعقبها بابلو زيبالوس بالهدف الثالث بعد أربع دقائق فقط مستثمراً كرة عرضية من الجانب الأيمن ليكملها في المرمى عند الدقيقة ( 14 ). ولم يكتف الوكرة بأهدافه الثلاثة هذه وراح يواصل مساعيه لتحقيق المزيد خصوصاً من خلال لاعبه المتألق ماهر يوسف الذي قدم واحداً من أجمل عروضه، حيث عاد في الدقيقة العشرين ليسجل الهدف الرابع لفريقه وهو هدفه الشخصي الثاني في اللقاء مستفيداً من كرة طويلة في العمق راوغ بها أحد المدافعين ليسدد من داخل الجزاء إلى يمين الحارس في الدقيقة ( 20 ). ومع أن السيلية كان قد بدأ باستعادة توازنه ليشن أكثر من هجمة اقترب فيها من مرمى الوكرة الذي أنقذه المدافع سلطان بريك مرتين عندما أبعد كرتين من فوهة المرمى إلا أن الوكرة ظل هو الأفضل في الأمام وعرف كيف يضيف هدفاً خامساً وكان عن طريق ماهر يوسف أيضاً ( هاتريك ) وذلك في الدقيقة ( 41 ) مستثمراً كرة عرضية أكملها برأسية جميلة في المرمى في حين كان كان القائم الأيمن لمرمى الوكرة قد حرم السيلية من فرصة تقليص النتيجة عندما رد كرة البديل سياف الكربي في الدقيقة ( 44 ) من اللقاء . ومع أن السيلية عاد إلى الشوط الثاني ليتحرك بشكل أفضل ويستعيد بعض خطورته في الأمام إلا أنه واجه صعوبة واضحة في ترجمة ذلك بالشكل المناسب حيث ضاعت منه أكثر من فرصة لاسيما تلك التي شهدتها الدقيقة الخمسون عندما أتيحت للاعبه البديل عبدالله الفيحاني الذي حل محل سياف الكربي البديل السابق ، غير أنه سدد من وضع تهديفي سهل إلى جوار القائم قبل أن تحل الدقيقة الستون التي حصل فيها الفريق على ركلة جزاء نتيجة تعرض محمد مدثر إلى عرقلة من وحيد محمد داخل الصندوق فكان أن نفذها فوزي عايش بنجاح محرزاً هدف فريقه الوحيد. وعبثاً حاول مدرب السيلية تصحيح مسار فريقه في المباراة من خلال تدخلاته التي لم تثمر عن شيء بينما نجح الوكرة في الحفاظ على تقدمه بعد أن عزز جهده الدفاعي إلى جانب أكثر من محاولة صنعها في الأمام ولكن بنهايات غير سليمة ليبقى بالتالي متقدماً بخمسة أهداف لهدف ويخرج بثاني انتصار له في البطولة.
مشاركة :