مكسيكو سيتي (وكالات) قتل 31 شخصاً على الأقل وأصيب 70 آخرون بجروح في انفجار وقع قرب العاصمة المكسيكية مكسيكو، في سوق للألعاب النارية في ضاحية تولبيتيك، فيما لايزال 53 شخصاً مفقودين، بحسب حصيلة جديدة أوردتها السلطات المكسيكية. ووقع الانفجار في هذا السوق المخصص لبيع الألعاب النارية، الذي يستقبل سنوياً الكثير من الزوار قبيل حلول عيدي الميلاد ورأس السنة. وقال مدير جهاز الحماية الوطنية لويس فيليبي بوينتي لقناة «تيليفيزا» التلفزيونية، إن «السوق اختفى بالكامل». وخلف الانفجار حريقاً ضخماً، تمكن رجال الإطفاء من السيطرة عليه بعد 3 ساعات، في حين انتشرت قوات من الجيش للمساعدة في عمليات الإنقاذ وإجلاء الجرحى إلى المستشفيات. وقال المسؤول بالولاية خوسيه منزور، إن أغلبية الأكشاك في السوق ومجموعها 300 كشك دُمرت جراء الانفجارات، مشيراً إلى أن الموقع تفقده مسؤولو إجراءات السلامة ولم يجدوا مخالفات. وتوجهت فرق الطب الشرعي والأدلة الجنائية إلى البقايا المتفحمة لسوق للألعاب النارية خارج مكسيكو سيتي، وقال في بيان، إن 6 انفجارات منفصلة تسببت بالدمار. وقال ايسيدرو سانشيز مدير خدمات الطوارئ في تولتيبيك للتلفزيون المحلي، إن الافتقار إلى إجراءات الأمان هو على الأرجح سبب الانفجارات. وأظهر فيديو حجم الانفجار الهائل والدخان الذي تصاعد من الموقع، ووقوع سلسلة انفجارات للألعاب النارية في جميع الاتجاهات أعقبها تصاعد عمود ضخم من الدخان فوق المكان. وأظهرت لقطات من الجو متاجر متفحمة ومباني مدمرة، كما أظهرت مشاهد بثت على شبكات التواصل الاجتماعي سلسلة انفجارات متتالية تلتها غمامة ضخمة من الدخان. وأفادت شبكة اليونفرسال المكسيكية بأن نحو 2000 شخص كانوا موجودين في السوق وقت وقوع الحادث. وفي تغريدة على موقع «تويتر» قدم الرئيس المكسيكي إنريكي بينا ننيو تعازيه إلى عائلات الذين قضوا في هذا الحادث وتمنى الشفاء العاجل للجرحى. وفي أواخر عام 2015 هزت انفجارات السوق نفسه قبل أيام من احتفالات عيد الاستقلال، مما أسفر عن وقوع الكثير من الإصابات، كما وقع انفجار في المنطقة بعد ذلك بعام. ويشار إلى أن حوادث الألعاب النارية شائعة الحدوث في المكسيك، حيث يتم استخدامها طوال العام في الاحتفالات الدينية وفي العيد الوطني للبلاد في سبتمبر وأعياد الميلاد.
مشاركة :