أديت صلاة الجنازة على رفات الطفلة لمى الروقي بعد صلاة الجمعة أمس بجامع الدعوة بتبوك، وذلك بعد أن أستفتى والداها أهل العلم بجواز أداء الصلاة على ما تم استخراجه من البئر. وشهدت الجنازة حضور أصدقاء والد الطفلة وعدد من المواطنين والمقيمين ومدير قسم السلامة بإدارة الدفاع المدني المقدم صالح العمري وبعض المواطنين المشاركين. وتم تغسيل أجزاء الجثمان عن طريق «التيمم» والتى شملت قدم الراحلة ورفاتها، وبيَّن والداها بأنه سيقوم بأداء الصلاة مرة أخرى على بئرها التي سقطت به في وادي الأسمر بالقرب من محافظة حقل أقصى نقطة بالشمال الغربي للمملكة. وكانت الطفلة ذات الست سنوات قد سقطت في بئر ارتوازي يبلغ عمقه 114م وبقطر 50 سم قبل حوالى الثلاثة أشهر واستمر العمل بعمليات الحفر أكثر من خمسين يومًا حتى تم العثور على أجزاء من جسدها نظرًا لتحللها، حيث جرى إخراجها في ذلك الحين وتم تسليمها للطب الشرعي والأدلة الجنائية وتم عمل تحليل الـ dna وأثبتت التحاليل بأن هذه الأجزاء تتطابق بالأنسجة مع والداها. ورفض والد الطفلة استلام هذه الأجزاء والتي هي عبارة عن «ساق الطفلة وبعض الرفات» وطالب بإخراج المتبقي من جسدها، لكنه تراجع عن قراراه الأسبوع الماضي بشرط استشارة المفتي أو أحد من أهل العلم حيث تم الفتوى بجواز دفن الأعضاء في مقابر المسلمين وأن أكرام الميت دفنه. مشاهد من المقبرة: - تم دفن الطفلة لمى الروقي مع ثلاث جنائز أخرى - توافد المصلون للتعزية بالمسجد وداخل المقبرة - علامات الرضا بقضاء الله وقدره على محيا والدها المزيد من الصور :