طالب مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل الأئمة والخطباء ليكونوا قدوة من خلال البدء بأنفسهم قبل أن يطلبوا ذلك من الآخرين، مؤكدا أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف من أهم القطاعات في الدولة كون عملها ليس إدارياً فحسب بل مهمة إسلامية. وقال لدى إطلاقه في جدة أمس (الأربعاء) ندوة «دور الإمام والخطيب في تعزيز مفهوم القدوة لدى أفراد المجتمع» التي ينظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمنطقة، ضمن مشروع مكة الثقافي (كيف نكون قدوة) «نحن هنا أصحاب رسالة لأن الله سبحانه وتعالى جعلنا بجوار بيته العتيق وحملنا مسؤولية الإسلام وخدمة المسلمين فكيف نخدم المسلمين إذا لم نكن قدوة في حمل هذه الرسالة، ونصحح المفهوم لدى العالم عن المسلمين». وأضاف «علينا أن نبدأ من أنفسنا وهذا ليس كرما منا فهو واجب علينا فلنقم بهذا الواجب خدمة لديننا وإيمانا برسالة الإسلام الذي أنزله الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم وعلى لسان رسوله الكريم». وأوضح أن «الإسلام هو الأساس في قيام هذه الدولة التي نشأت على المبادئ الإسلامية واختارت القرآن والسنة دستورا لها والمنهج الإسلامي منهجا لها وشريعتها مبنية على الكتاب والسنة»، متابعا «ونحن في هذه الظروف والوقت أحوج ما نكون إلى إنسان يحمل رسالة الإسلام بالمفهوم الصحيح، وليس الإسلام الذي اتخذ من قبل البعض للأسف كصهوة امتطوها للوصول إلى غاياتهم الدنيوية فأساءوا للإسلام وللمسلمين في جميع أنحاء العالم». ووصف الندوة بالبذرة الخيرية الأولى التي ينطلق بها هذا المشروع الثقافي، مبينا أن «مشروع مكة الثقافي مبادرة للإمارة، وخلال السنوات الماضية انتهت الإمارة من طرح شعارات لحراك ثقافي في المنطقة وتقدمت العديد من الجهات ببرامج وأنشطة خصصت لها كراسي بحثية في جامعات المنطقة، مثل كرسي احترام النظام ومركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال». وتابع «في هذا العام ركزنا على أن يكون شعار الحراك الثقافي في منطقة مكة المكرمة (كيف نكون قدوة)، وقد بدأ العمل في وضع فعاليات منظمة ومدروسة مع الأخذ في الاعتبار الابتكار في الطرح والتنفيذ وقد أقيمت عدة ورش عمل بقيادة الإمارة لهذا الغرض». وأوضح أمير منطقة مكة المكرمة أن الإمارة ركزت على وضع عناصر مستهدفة للمشروع تمثلت في الأسرة والإمام والخطيب والمعلم والمسؤول، مشيرا إلى أن الأئمة والخطباء يشكلون أحد هذه العناصر لدورهم وأثرهم الاجتماعي ما يعظم مسؤوليتهم.
مشاركة :