تحت رعاية سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية اختتمت فعاليات ملتقى «حوكمة مؤسسات وصناديق الزكاة» الخليجي والذي نظمه صندوق الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وحضره ممثلون عن المؤسسات الزكوية في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت وسلطنة عمان والأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وشهد الملتقى تشكيل مجموعات بين المشاركين لوضع ميثاق الحوكمة لمؤسسات وصناديق الزكاة بدول المجلس، ثم قامت كل مجموعة بعرض مقترحاتهم لمناقشة المقترحات من قبل المشاركين وتم وضع مقترح ميثاق حوكمة صناديق ومؤسسات الزكاة، وسيتم رفعه من قبل إدارة صندوق الزكاة بدولة قطر للأمانة العامة بدول المجلس لعرضه في اجتماع رؤساء أجهزة الزكاة. حاضر في الملتقى الدكتور عبدالعزيز الحمادي المدرب المعتمد لدى وزارة التنمية الإدارية وجامعة قطر وعدد من المؤسسات الأخرى والذي يتولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة دلالة القابضة. وناقش الملتقى خلال فترة انعقاده العديد من الموضوعات وفي مقدمتها مصطلح الحوكمة الذي ظهر حديثا ضمن أدبيات علم الإدارة، فأصبح من الموضوعات الهامة على كافة المؤسسات والمنظمات نتيجة ظهور الأزمات التي حدثت خلال العقدين المنصرمين، حيث ازداد الاهتمام الدولي بالفساد والمشكلات الناجمة عنه، ليتم عبر هذه الحوكمة رفع الكفاءة المؤسساتية ووضع الأنظمة الكفيلة بتقليل الغش وتضارب المصالح. كما تحدث المحاضر عن تعريف الحوكمة مبينا أنه لا يوجد إجماع في الأدبيات على تعريف موحد لهذا المصطلح، فتعرف مؤسسة التمويل الدولية الحوكمة بأنها: «النظام الذي يتم من خلاله إدارة الشركات والتحكم في أعمالها». كما تعرفها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مبينا أن هذا المصطلح يعني بشكل عام، وجود نظم تحكم العلاقات بين الأطراف الأساسية بهدف تحقيق الشفافية والعدالة والتأكد من أن الشركة تعمل على تحقيق أهدافها واستراتيجياتها الطويلة الأمد. وأكد الحمادي أن الحوكمة تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف وفي مقدمتها الشفافية والمساءلة والمسؤولية والمساواة كما استعرض فوائد اعتمادها في المؤسسات التي تعنى بحركة المال مثل المؤسسات الزكوية والخيرية والتي تتمثل في كونها تشجع المؤسسات على الاستخدام الأمثل لمواردها كما تساعدها على تحقيق النمو المستدام وتشجيع الإنتاجية.;