سلطان البازعي الذي يحاول إحياء الفنون المحلية عبر ترؤسه مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون يتساءل عن منع عودة الحفلات الغنائية للمسارح السعودية، مقترحا أن تعمل هيئة الترفيه على وضع مقاييس ومعايير للأداء. ويضيف: «بالتالي تنطبق عليها كل الأعمال التي تقدم بما فيها الحفلات الموسيقية، وننتظر تسهيلات من الهيئة للحصول على تراخيص إقامة المناسبات الثقافية والترفهية الأخرى حتى تقوم بدورها منظما للسوق ومحفزا لقيام هذه الصناعة». ويرفض البازعي في حديثه إلى «عكاظ» وجود «مواد ثقيلة» على الجمهور، «لأن الجمهور متقبل ومتطعش للجرعات الثقافية والأمثلة كثيرة حول ذلك، ليس فقط في الأعمال التي قدمتها هيئة الترفيه أخيرا والتي كانت اختبارا للسوق، بل التي قدمتها الجهات الأخرى سابقا وتؤكد أن الجمهور متقبل وينتظر تقديم محتوى جيد، وجمعية الثقافة والفنون في أعمالها كانت دائما ما تؤكد مبدأ أن الجمهور السعودي جمهور ذواق ويتطلع لحضور أحداث ثقافية عالية المستوى». ويسرد تجربة «الثقافة والفنون» بعد أن أحيت مناسبة أخيرا قدمت فيها عروضا موسيقية ومتحدثين تحدثوا عن أنواع الموسيقى، مشيرا إلى أن الحضور فاق «تصورنا وكان أكثر من قدرتنا على استيعاب أعدادهم». ويعتقد البازعي أن عرض الأعمال العالمية على الجمهور السعودي مهم، بيد أنه يشدد على ضرورة تشجيع هيئة الترفيه الأعمال المحلية راقية المستوى. ويرى أن الثقافة تحمل في طياتها عنصرا كبيرا من عناصر الترفيه، مشيرا إلى إمكانية ضم «الترفيه للمحتوى الثقافي»، وأنه مقبول للجمهور عامة. ويستشهد البازعي بما تقدمه السينما من جرعة ثقافية و«ليس ترفيها محضا»، والأعمال الموسيقية وما تمثله من جرعة ثقافية أيضاً، إضافة إلى «المسرح بعظمته يحوي جرعة ثقافية كبرى»، مضيفا: «توجد عناصر ثقافية في الترفيه، ولا يمنع من وجود محتوى ثقافي جيد، في الأعمال الترفيهية التي تقدم للجمهور».