ارتفاع أسعار النفط بعد ترجيح انخفاض المخزونات الأميركية

  • 12/22/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت أسعار النفط أمس، بفعل توقعات بانخفاض مخزونات الخام الأميركية على رغم ضعف نشاط التداول قبيل عطلة عيد الميلاد. وجرى تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بسعر 53.56 دولار للبرميل بارتفاع 26 سنتاً عن سعر آخر تسوية. وبلغ سعر خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة 55.57 دولار للبرميل بارتفاع قدره 22 سنتاً. وقال تجار إن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة أسباب، أبرزها الانخفاض المتوقع في مخزونات الخام الأميركية التي كان مقرراً أن تُعلن في وقت لاحق أمس. ولفت محللون إلى أن مستويات الدعم والمقاومة الفنية ستقود حركة الأسعار في غياب العوامل الأساسية القوية. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن الثقة بين الدول المنتجة للنفط مهمة لنجاح اتفاق عالمي لتقليص الإنتاج. ووقعت «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) وروسيا في وقت سابق من هذا الشهر اتفاقاً لخفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يومياً بهدف دعم الأسعار المنخفضة. ولدول «أوبك» مواقف تاريخية متباينة في ما يتعلق بالالتزام بمستويات الإنتاج المستهدفة حيث لا تنفذ تعهداتها في كثير من الأحيان. لكن نوفاك قال إنه متفائل في شأن الاتفاق الأخير. وقال نوفاك لتلفزيون «روسيا 24»: «ليست لدينا أسباب للاعتقاد بأن شخصًا ما سوف يخرج عن الاتفاق». وأضاف: «من المهم أن نحافظ على الثقة بين الدول. إذا فشلنا فسيكون من الصعب التوصل إلى اتفاقات مماثلة في المستقبل. الدول يجب أن تلتزم بهذه الاتفاقات». وقال إن إنتاج روسيا من النفط صعب الاستخراج سيرتفع 20 في المئة هذا العام مقارنة مع العام الماضي. وأشار نوفاك لصحافيين إن من المتوقع أن يزيد إنتاج بلاده من النفط في 2016 بنسبة 2.5 في المئة على أساس سنوي إلى 547.5 مليون طن. واقترح نوفاك عقد اجتماع للجنة المعنية بمراقبة تنفيذ اتفاق إنتاج النفط العالمي بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في «أوبك» في أواخر كانون الثاني (يناير). وتضم اللجنة كلاً من روسيا وسلطنة عمان والجزائر وفنزويلا والكويت. وقال نوفاك إنه لم يتلق بعد أي مقترحات من تلك الدول في شأن موعد الاجتماع. وقال مسؤول كبير بحقل الشرارة النفطي الواقع في جنوب غرب ليبيا إن العمليات في الحقل استؤنفت تدريجاً بعد إعادة فتح خط أنابيب رئيس من الحقل أغلق على مدى عامين. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لوكالة «رويترز»: «بدأنا تشغيل الآبار وسنبدأ تدريجاً الضخ إلى مصفاة الزاوية». وتراجعت واردات الهند من النفط الإيراني 19 في المئة في تشرين الثاني (نوفمبر) من مستوى قياسي مرتفع في الشهر السابق بعدما رفعت السعودية والعراق مبيعاتهما إلى ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم لتستعيدا بذلك مكانتهما كأكبر موردين للنفط. وأظهرت بيانات رصد السفن وتقرير أعده مركز بحوث وتوقعات النفط في وكالة «تومسون رويترز» أن الشحنات من طهران، التي رُفعت العقوبات الدولية عنها مطلع هذا العام، بلغت نحو 620 ألف برميل نفط يومياً في تشرين الثاني مقارنة بـ 765 ألفاً و500 برميل يومياً في تشرين الأول (أكتوبر) و138 ألفاً و100 برميل يومياً في تشرين الثاني عام 2015. وأظهرت البيانات أن متوسط واردات الهند من النفط الإيراني خلال الفترة من أبريل نيسان وحتى نوفمبر تشرين الثاني -وهي الشهور الثمانية الأولى من السنة المالية- في الهند زادت 126 في المئة إلى 532 ألفاً و100 برميل يومياً. وقفزت حصة إيران من المشتريات الكلية إلى 12.5 في المئة مقابل 5.9 في المئة في الفترة المقابلة قبل عام.

مشاركة :