ارجأت المحكمة العليا الموريتانية إلى أجل غير مسمى النظر في حكم بالإعدام صدر بحق المدون شيخ ولد محمد ولد مخيتير بتهمة «التجديف» وفق مصادر قضائية. وتجمع الآلاف أول من أمس، في ساحة كبيرة في العاصمة نواكشوط للمطالبة بتأكيد حكم الإعدام وتنفيذه قبل أن يغادروا المكان من دون حوادث مع اعلان تأجيل النظر في القضية. وذكر مصدر قضائي إن المحكمة العليا قررت التأجيل اثر استبدال أحد اعضائها. وقالت فاطمة مباي محامية المتهم شيخ ولد محمد ولد مخيتير (ويرد اسمه ايضاً محمد شيخ ولد محمد)، إن «رئيس المحكمة اصدر قراره (بالتأجيل) اثناء جلسة عامة لكن لم يُحدَّد أي تاريخ لإعلان الحكم وفق القانون». وأضافت: «المحكمة يمكنها أن تصدر حكمها في أي وقت بعد اطلاع العضو الجديد في شكل كافٍ على الملف، ويكون القضاة في مستوى واحد من الاطلاع على المعطيات ليتمكنوا من الحسم». وجرت مواجهات محدودة أول من أمس، بين متظاهرين رغبوا في التجمع أمام المحكمة بدعوة من «منتدى العلماء والأئمة للدفاع عن الرسول» وشرطيين، تم خلالها تبادل المقذوفات والقنابل المسيلة للدموع. وعاد الهدوء لاحقاً بعد أن سمحت لهم الشرطة بالتجمع في ساحة مجاورة. والمحكوم عليه شيخ ولد محمد ولد مخيتير موقوف منذ 2 كانون الثاني (يناير) 2014 بسبب مقال نشره على الإنترنت اعتُبر تجديفاً وإساءةً للإسلام. ودانته ابتدائياً محكمة في نواديبو (شمال شرق) بتهمة الردة وحكمت عليه بالإعدام في 24 كانون الأول (ديسمبر) 2014. وقوبل الحكم بتظاهرات مؤيدة في نواديبو ونواكشوط.