وزراء الإعلام العرب يطالبون بالتصدي لـ «الإسلاموفوبيا»

  • 12/22/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

خرج المؤتمر الحادي عشر لوزراء إعلام الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي غابت عنه أربع دول هي لبنان وليبيا وموزانبيق وغنيا بيساو، بعدد من التوصيات أطلق عليها اسم «إعلان جدة» في اختتام أعمالهم أمس. أكدوا فيه «أهمية التصدي للحملة الشرسة التي تشن على الدين الإسلامي والجاليات المسلمة، في ما يعرف بالإسلاموفوبيا»، وأضافوا أن معالجة هذه الظاهرة تبدأ «بتبيان حقيقة الدين الإسلامي السمح بطريقة مدروسة وفعالة أمام المتلقي الأجنبي». واستنكر الوزراء الإعلام «العمل الإجرامي الذي أقدمت عليه ميليشا الحوثي ومن يقف وراءها، بإطلاق صاروخ بالستي تجاه مكة المكرمة، الذي اعترضته قوات الدفاع الجوي ودمرته قبل وصوله». وأوضح الإعلان أن «هذا العمل إجرامي، فيه تعد صارخ على مشاعر المسلمين واستهانة بمقدساتهم، كما يعد تعدياً على سيادة السعودية»، وأكدوا ما ورد في البيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول هذه المنظمة في اجتماعهم الذي عقد في مكة المكرمة في صفر 1438هـ الموافق لتشرين الثاني (نوفمبر) 2016، الذي «طالب بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الآثم، ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسلاح، بوصفه شريكاً ثابتاً في الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامي، وطرفاً واضحاً في زرع الفتنة الطائفية وداعماً أساسياً للإرهاب». كما نص «إعلان جدة» على «أهمية التعاون بين الدول الأعضاء في تطوير الآليات الإعلامية لمحاربة ظاهرة الإرهاب، والتنديد بكل مظاهر العنف والتطرف والغلو والإرهاب التي تشوه الرسائل النبيلة للثقافات الإنسانية». وأشاد بالدور «المميز لوسائل الإعلام في البلدان الإسلامية في فضح العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وحضها على الاستمرار في إبراز الكفاح المشروع للشعب الفلسطيني ونصرته حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف». وشدد الإعلان على أهمية «دور الإعلام القائم على المبادئ الإسلامية، والخطاب المعتدل في المواجهة الحازمة والناجحة للحملات الإعلامية، التي تسعى إلى المساس بالمقدسات الإسلامية، وإشاعة الكراهية والتمييز ضد المسلمين، والخلط بين الإسلام دين السلام والرحمة وبين ظاهرة العنف والإرهاب». ودعا إلى جعل إعلام الدول الأعضاء «خادماً للحقيقة، يعبّر عن هموم وانشغالات مواطني الدول الأعضاء، ويتحلى بأقصى قدر من المهنية والموضوعية، في نقل الوقائع والأحداث والتعاطي مع القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في ظل احترام تام لمبادئ التعددية والتنوع في الرأي، ونهج متواصل للانفتاح على العصر مع التشبث بثوابت الأمة، وحرص دائم على ممارسة واسعة للحرية، بروح عالية من المسؤولية».

مشاركة :