كشف تقرير صدر اليوم عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن الأطفال يشكلون نحو ثلث ضحايا الاتجار بالبشر في أنحاء العالم، فيما تشكل النساء والفتيات 71% من الضحايا. وقال المدير التنفيذي للمكتب يوري فيدوتوف في تقديمه للتقرير بمقر الأمم المتحدة لا يزال الاتجار لأغراض الاستغلال الجنسي والعمل القسري يمثل أبرز أشكال الاتجار المعروفة، إلا أن ضحايا الاتجار يستخدمون أيضا في التسول أو الزواج القسري أو الصوري، والاحتيال للحصول على استحقاقات، أو لإنتاج أعمال إباحية. يمثل النساء والأطفال حوالي 80% من الضحايا. إن الاتجار بالأشخاص يشكل سلاحا إجراميا لا يوجد بلد في العالم بمأمن منه. ويضيف أنه فيما يشكل الأطفال 28% من ضحايا الاتجار في أنحاء العالم، إلا أنه في مناطق مثل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وأمريكا الوسطى والبحر الكاريبي يشكل الأطفال 62 و64% من الضحايا، على التوالي. وأكد فيدوتوف على الارتباط بين الجماعات المسلحة والاتجار بالبشر، مشيرا إلى أن الجماعات المسلحة تمارس في كثير من الأحيان الاتجار في مناطق عملياتها، حيث تجبر النساء والفتيات على الزواج أو الاستعباد الجنسي، ويستخدم الرجال والفتيان في أعمال السخرة أو كمقاتلين. وأضاف فيدوتوف أن نحو 158 دولة، أو 88% من بلدان العالم تجرّم الاتجار بالبشر، وذلك تمشيا مع بروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص.
مشاركة :