أشار وزير الإعلام عادل الطريفي إلى أن تنامي ظاهرة الإرهاب وتطور أساليبه وتقنياته أدت إلى اختطاف عدد من وسائل الإعلام التقليدي والحديث من قبل الإرهاب وداعميه ومموليه. وقال الطريفي في كلمة افتتاحية لأعمال الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تحت شعار (دورة: الإعلام المتجدد في مواجهة الإرهاب والإسلاموفوبيا)، أمس في قصر المؤتمرات في مدينة جدة: إن مشروع القرار الخاص بشأن دور الإعلام في مكافحة الإرهاب الذي تقدم به وفد المملكة العربية السعودية، لاقى استحسان ودعم الدول الأعضاء في المنظمة، حيث دعا مشروع القرار إلى إدانة وتجريم وسائل الإعلام التي تروج وتحرض على الإرهاب وتدعمه وتموله. ودعا الوزير الطريفي إلى وضع آليات محددة في سبيل تنسيق السياسات الإعلامية بين وسائل الإعلام المختلفة في دول المنظمة فيما يتعلق بقضايا مكافحة الإرهاب وتطوير التشريعات الإعلامية المنظمة لعمل القنوات الفضائية والمؤسسات الإعلامية، مطالبا بوقف القنوات الفضائية والمؤسسات الإعلامية الداعمة للجماعات الإرهابية. من جهته، أوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن المؤتمر الذي اختير له شعار (الإعلام المتجدد في مواجهة الإرهاب والإسلاموفوبيا) يتطرق إلى دور الإعلام التقليدي والحديث وتأثيره في التصدي لهاتين الظاهرتين اللتين تستهدفان ركائز السلم والأمن الدوليين. وأشار الأمين العام إلى أن الجماعات الإرهابية تستخدم جميع الوسائل الإعلامية المتاحة في نشر الفكر المتطرف والخطاب المضلل، وتسعى إلى استقطاب الشباب والشابات والتغرير بهم للانضمام إلى تنظيماتهم الإرهابية أو الانضمام إلى العناصر المساعدة التي توفر الدعم اللوجستي. وفي مقابل ذلك، بين الأمين العام أنه يأتي هنا دور وسائل الإعلام في التصدي لهذا الفكر الإرهابي عبر استخدام ذات الوسائل الإعلامية، ونفس وسائط التواصل الاجتماعي، من قبل متخصصين في الإعلام لتوجيه رسائل إعلامية تفضح ادعاءات الفكر الإرهابي، وتظهر الوجه الحقيقي للإسلام الذي يدعو للتسامح والوسطية والتعايش السلمي لشعوب العالم. ورحب وزراء الإعلام المشاركون في الدورة بمشروع القرار الذي تقدم به وفد المملكة العربية السعودية الخاص بدور الإعلام في مكافحة الإرهاب. واعتمد الوزراء بالإجماع القرارأمس.وناشد القرار وسائل الإعلام والمفكرين إلى تسليط الضوء على كون ظاهرة الإرهاب ظاهرة اجتماعية عالمية لها أسبابها وأنماطها وإنها ليست ظاهرة دينية حتى وإن أساءت استخدام الدين لتحقيق أهدافها ومصالحها، داعيا الدول الأعضاء إلى إدانة وتجريم أي وسيلة إعلامية تروج وتحرض على الإرهاب وكذلك الأفراد والجهات الذين يستغلون منصات التواصل الاجتماعي لدعم الإرهاب. وشدد القرار على دور وسائل إعلام دول منظمة التعاون الإسلامي، وخصوصا أدوات الإعلام الجديد، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، في التأكيد على مكافحة الإرهاب دوليا والتعريف بالصورة الحقيقية للإسلام ونبذ الإرهاب، مع التأكيد على أن الإسلام دين تسامح ويدعو للتعايش السلمي مع كل البشر. ودعا إلى تأهيل كوادر إعلامية متخصصة قادرة على التعامل مع الأحداث الإرهابية وتغطيتها بالشكل المناسب، مطالبا في الوقت ذاته منتدى تنظيم سلطات البث للدول الأعضاء في المنظمة إلى إعداد مدونة سلوك إرشادية تتضمن التشريعات والإجراءات القانونية لوسائل الإعلام للتصدي لظاهرة الإرهاب. صدر عن الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إعلان جاء فيه: إن مؤتمر وزراء الإعلام لدول منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في دورته الحادية عشرة بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 21 - 22 ديسمبر 2016م. وإدراكا للدور المهم لوسائل الإعلام بصفة عامة والدور المتنامي لوسائل الإعلام الجديد فقد حمل المؤتمر شعارًا للدورة الحادية عشرة بعنوان «الإعلام المتجدد في مواجهة الإرهاب والإسلاموفوبيا»، وتأكيدًا على ما لاحظته دول منظمة التعاون الإسلامي من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا وخصوصاً في الدول التي توجد بها أقليات مسلمة وما يتطلبه الأمر من تصدٍ لهذه الظاهرة وزيادة التعاون بين الدول الأعضاء بالمنظمة في محاربتها والتعريف بمخاطرها. وإيماناً بما تواجهه الأمة الإسلامية حاليا من مخاطر جمة، وفي ظل ما يشهده العالم قاطبة والعالم الإسلامي خاصة، من تحولات عميقة ومتغيرات متسارعة، وزيادة ملحوظة في الأعمال الإرهابية، وانعكاساتها السلبية على الجاليات المسلمة في بعض دول العالم. فإن المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام يؤكد على: • أهمية التصدي للحملة الشرسة التي تشن على الدين الإسلامي والجاليات المسلمة أو ظاهرة التخويف من الإسلام (الإسلاموفوبيا). • معالجة موضوع الإسلاموفوبيا ينطلق من أهمية تبيان حقيقة الدين الإسلامي السمح. • أهمية التعاون ما بين الدول الأعضاء في تطوير الآليات الإعلامية لمحاربة ظاهرة الإرهاب. • التنديد بكل مظاهر العنف والتطرف والغلو والإرهاب التي تشوه الرسائل النبيلة للثقافات الإنسانية. • الإشادة بالدور المتميز لوسائل الإعلام بالبلدان الإسلامية في فضح العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني. • أهمية دور الإعلام القائم على المبادئ الإسلامية، والخطاب المعتدل في المواجهة حملات تشويه الدين الإسلامي. • الدعوة إلى جعل الإعلام في الدول الأعضاء إعلاماً يخدم الحقيقة، ويعبر عن هموم وانشغالات مواطني الدول الأعضاء. • استنكار وزراء الإعلام لدول منظمة التعاون الإسلامي العمل الإجرامي الذي أقدمت مليشيا الحوثي ومن يقف وراءها من إطلاق صاروخ بالستي تجاه مكة المكرمة. الطريفي: مشروع قرار المملكة دعا إلى تجريم وسائل الإعلام التي تروج وتحرض على الإرهاب. دعا لتنسيق السياسات الإعلامية بين وسائل الإعلام فيما يتعلق بقضايا مكافحة الإرهاب العثيمين: الإرهابيون يستخدمون وسائل الإعلام في نشر الفكر المتطرف. دعا وسائل الإعلام لاستخدام وسائل التواصل الحديثة لمحاربة الإرهاب «إعلان جدة» يدعو إلى إعلام يخدم الحقيقة ويعبر عن هموم المواطن
مشاركة :