أسماء تستحق تسمية شوارع باسمها بكل المناطق - حمد بن عبدالله القاضي

  • 12/22/2016
  • 00:00
  • 50
  • 0
  • 0
news-picture

هذا الوطن حافل برموز كبيرة وكثيرة فهناك أسماء شاركت بترسيخ وحدته واستتاب أمنه وأسماء أخرى شاركت منذ البداية في منظومة تطوره وتعليم أجياله وتطور اقتصاده. وهذا ليس مقتصرا على منطقة دون أخرى ففي كل منطقة بمدنها ومحافظاتها أسماء تستحق الوفاء والذكر والتقدير. من هنا فإنني أدعو إلى تسمية شوارع باسمها في ذات مدنها ومحافظاتها وقد تم ذلك مع بعض أسماء قليلة لكن المطلوب المزيد منها فهناك أسماء على مستوى الوطن تم فعلا تسمية الشوارع باسمها بمناطق الوطن. لكن هناك أسماء وهي التي أعنيها لم تتم تسمية شوارع بذات الأماكن التي ولدوا ونشأوا فيها وقد شاركوا بنماء وأمن الوطن بشكل عام، وأسهموا بشكل خاص في الأماكن التي ولدوا ونشأوا وكثير منهم عاشوا فيها. من هنا أدعو وزارة الشؤون البلدية والقروية أن توجه البلديات والمجالس البلدية ولجان الأهالي بالمدن والمحافظات بالتنسيق مع إمارات المناطق لاختيار الأسماء التي تستحق تسمية شوارع باسمها: لمسة وفاء لها وتذكيرا للجيل الحالي والقادم بما قدمته لوطنها ولكافة مدنه ومحافظاته العزيزة. =2= هل غاب ظرفاء المجالس الراحل سعد الخويطر أنموذجا الظرفاء والظريفات من مجيدي الطرفة: طرحاً ومهارة وحديثا هم زينة المجالس سواء الرجالية أو النسائية، فهم ينقلونها من الجدية المملة أو النقاشات أو بالأحرى التراشقات المفضية للخلافات!. لقد كان هؤلاء الظرفاء هم الأكثر حضوراً وقبولاً بالمجالس وكان الولاة والأمراء يصطفونهم في مجالسهم. بالسنوات الأخيرة تقلّص وإن لم ينته حضورهم والأنس بهم فرغم الشاشات التلفزيونية ومواقع وتطبيقات التواصل المتعددة.. رغم ذلك يظلون مطلوبين ويسعد الناس بهم وبتداولون طرفهم. إلى وقت قريب كان في كل مدينة بل وقرية شخص أو أشخاص يصنعون ((النكتة)) الجميلة والعذبة التي ((توسع الصدر)) وترسم جلجلة الضحكة على الشفاه والوجنات. كان بمحافظة عنيزة المرحوم ((سعد الخويطر)) رحمه الله الذي كان الناس يتناقلون طرفه بالقصيم بل وفي خارجها وكان أهل عنيزة يسعون ليكون الحاضر بجلساتهم لما أعطاه الله من جمال الطرفة، ومهارة العرض، وسرعة البديهة فضلاً عن أن طرفه التي يقولها ليس فيها هزء بأحد أو سخرية من إنسان بل إن الأشخاص الذين يؤلف بعض الطرف عنهم كانوا هم أول من يأنس بها ويضحك لها لأنها بمنأى عن إساءة أو تشهير.. فهو ((يحْبك)) النكتة عن نفسه وعن أمه وعن أقرب أصدقائه كصاحب البقالة الشهير سليمان الرميح رحمه الله بل وحتى الشيخ محمد بن عثيمين عليه رحمة الله كان يستمع إلى بعض طرفه ويأنس بها. وبعد رحيله فقدت عنيزة أحد وجوهها الباسمة، وكان أحد محبيه سيجمع طرفه بكتاب لكن رأى أن جمعها وقراءتها بكتاب سيفقد المتعة بها لأن 80% من تميزها وجمالها يأتي من أسلوب إلقائها وبتعابير وجه صاحبها. كم نحن بحاجة إليكم يا ((أيقونات الراحة)) في زمن الجراح والحروب وسرقة الأفراح.

مشاركة :