ودع والد وأقارب الطفلة لمى الروقي جثمانها يوم أمس وذلك بعد تمت الصلاة بجامع الدعوة على بقايا الأشلاء التي تم استخراجها حيث شهدت جموع كبيرة من ذوي الطفلة تشييع الطفلة بمقبرة تبوك حيث انتهت بذلك قصة حادثة لمى، القصة التي تابعها الرأي العام منذ سقوطها بالبئرالارتوازية وحتى ردم البئر بعد 55 يوما من سقوطها وبعد أن شارك في عمليات الحفر عن جثتها العديد من الشركات المتخصصة بالإضافة لفرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني بتبوك ولكن صعوبة ووعورة البئر بالوادي الأسمر حالت دون استخراج الجثة كاملة حيث تم استخراج بعض الأشلاء من جزءها السفلي وبعض المقتنيات الخاصة بها والتي كانت ترتديها عند سقوطها فيما كان والدها وبعض أقاربه يطالبون بالجثة كاملة الا أن صعوبة ذلك جعلت الجميع يقتنعون بالأمر الواقع ليتم ردم البئر على بقايا الجثة ولتنتهي فصول حادثة طفلة الوادي الأسمر. من جانبه عبر والد الطفلة المواطن عائض بن راشد الروقي عن إيمانه بقضاء الله وقدره وحمد الله على ذلك بالرغم من مشاعر الحزن التي بدأت عليه إلا أنه أشار إلى أنه وبعد أن أخذ الفتوى من سماحة مفتي عام المملكة بدفن الأشلاء والدعاء للطفلة بالرحمة قرر ذلك وأيقن بأن هذا العمل هو الصحيح حيث تم ردم البئر على بقايا الجثة وتم تسليمه الأشلاء المستخرجة وبعد استكمال كافة الإجراءات تم دفنها بمقبرة تبوك. وقدم الروقي شكره لكل من قدم التعازي له ولكافة المسؤولين الذين حضروا وشاركوا وتابعوا حادثة ابنته منذ سقوطها في شهر صفر الماضي وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك داعياً الله أن يتغمد طفلته برحمته ويعوضهم خيراً.
مشاركة :