عمان – الوكالات: انتهت العملية الامنية في محافظة الكرك جنوب الاردن في ساعة متأخرة ليل الثلاثاء الاربعاء باعتقال ممول هجوم الاحد على مركز امني ودوريات للشرطة تبناها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) واوقعت عشرة قتلى بينهم سبعة عناصر امن. وقال مصدر أمني مسؤول ان «القوة الأمنية المشتركة من قوات الدرك والأمن العام والأجهزة الأمنية انهت عمليتها الأمنية في محافظة الكرك». وأضاف المصدر في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الرسمية (بترا) انه نتج عن العملية مقتل اربعة من القوات الامنية واصابة 21 اخرين من الاجهزة الامنية. وأكّد «قتل احد الارهابيين وضبط ارهابي آخر اعترف خلال التحقيق الأولي معه بعلاقته بالخلية الارهابية التي استهدفت عدداً من أفراد الأجهزة الامنية والمدنيين في منطقتي القطرانة وقلعة الكرك، (الاحد) وأنه قام بشراء الأسلحة وتمويل تلك الخلية». وأشار إلى ان «التحقيق مازال جاريا معه». وبحسب المصدر فإنّ «القوة الامنية ضبطت كمية من الاسلحة والذخائر بحوزة المجرمين». وقال ان «قوة أمنية كافية بقيت هناك لمتابعة تمشيط المنطقة وتأمينها وضبط كل ما يخالف القانون». وأكّد المصدر ان «اجهزتنا الامنية مستمرة في ملاحقة كل من يحاول المساس بأمن الوطن وأبنائه وضيوفه، وستضرب بيد من حديد تلك الفئة الضالة من خوارج هذا العصر، حملة الفكر الضلالي أينما كانوا». وأشار إلى ان «مثل هذه المحاولات لن تزيدنا إلا إصراراً على ملاحقتهم والقضاء عليهم، ليبقى الأردن كما هو واحة الهاشميين التي يتفيأ أمنها وأمانها الأردنيّون جميعاً وكل من تطأ قدماه ثرى الوطن». من جانب آخر، أكّد الملك عبدالله الثاني الاربعاء ان بلاده «سترد بقوة على كل من يحاول العبث بأمن الوطن»، حسبما افاد بيان للديوان الملكي. ونقل البيان عن الملك قوله خلال ترؤسه جلسة لمجلس الوزراء عقدت في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات في عمان، «أننا سنرد بقوة على كل من يعبث أو يحاول العبث بأمن الوطن»، مشيرًا إلى ان «شجاعة الأردنيين هي التي تميز بلدنا». وأشاد الملك بـ «الشجاعة المتميزة لمنتسبي قوات الدرك والأمن العام خلال الأيام الماضية، اذ عرضوا أنفسهم للخطر لحماية المواطنين، ومتابعة المجرمين وملاحقتهم الذين يريدون الشر للأردن». وأكّد «ضرورة دعم الأجهزة الأمنية، لما يقومون به من جهد كبير يفخر به كل الأردنيين». الى ذلك، بحث العاهل الاردني مع رئيس اركان الجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي، في عمان، «التحديات التي تواجه المنطقة، خصوصا خطر التطرف والارهاب»، بحسب بيان للديوان الملكي. وأضاف البيان ان الجانبين بحثا كذلك «علاقات التعاون بين البلدين خصوصا في المجالات العسكرية». وكان تنظيم داعش تبنى هجوم الاحد في الكرك الذي اوقع عشرة قتلى بينهم سبعة رجال امن وسائحة كندية، و34 جريحا هم: 11 من عناصر الامن العام وأربعة من قوات الدرك و17 مدنيا وشخصان اجنبيان. وكان المسلحون الاربعة الذي شنوا هجوم الاحد تحصنوا في قلعة الكرك الاثرية واشتبكوا مع الاجهزة الامنية نحو سبع ساعات قبل ان تقتلهم قوات الامن.
مشاركة :