في سابقةٍ بحرينيةٍ فريدةٍ من نوعها دشن المختبر الحيوي bioLab تحاليل اللياقة والتغذية الوراثية الشاملة bioFIT بالتعاون مع مجموعة من معاهد الأبحاث العالمية كجامعة أكسفورد البريطانية العريقة والمعهد الملكي البريطاني للوراثة والتي تعتمد على البصمة الوراثية وتمكن من الكشف عن الجينات الوراثية المختلفة من شخصٍ إلى آخر. ويمكن من خلال هذه التحاليل الشاملة التعرف وبشكلٍ طبيٍ متخصص على مدى قدرة الفرد على ممارسة الرياضة واستجابة التحمل والقوة لديه ومستوى مرونة الإصابات الرياضية، وما هي المدة الزمنية المحددة لأداء التمارين الرياضية وفقًا لنتائج التحاليل الوراثية الشاملة، بالإضافة إلى معرفة سرعة التأهيل والشفاء من تلك الإصابة وماهية الاحتياجات الغذائية للتأهيل والإمكانيات التنفسية القصوى علاوةً على المقدرات الوراثية للياقة. وتكمن أهمية هذه التحاليل في بحث الأندية الرياضية دائمًا عن اللاعبين ذوي الأداء الرياضي المتألق والتسارع في ضمهم إلى صفوفها بعد فحصٍ طبي يعتقد البعض إنه كاملاً وشاملاً إلا أنهُ يفتقر إلى العديد من التحاليل والفحوص الطبية والوراثية الدقيقة، وبعد وقتٍ بسيطٍ من انضمام هذا اللاعب يُصاب بإصابةٍ لم تكن في الحسبان فيخسر النادي أداء اللاعب في المباريات وينفق مزيدا من الأموال لعلاجه وإعادة تأهيل إصابته. وفي هذا الشأن فقد صرح المدير العام للمختبر الحيوي (bioLab) والمتخصص بعلم الأمراض والوراثة الدكتور أحمد العلوي: «تعد غياب الثقافة الطبية لدى الأندية أو لدى الممارسين والمهتمين بالمجال الرياضي بشكل عام أحد المعوقات الرئيسية في التعامل بهذا الجانب، وخاصةً أن أغلب الأندية المحلية والعربية لم تصل إلى المستوى الاحترافي في الجانب الطبي، على العكس من الأندية الأوروبية العريقة كمانشستر يونايتد وبايرن ميونخ بالإضافة إلى لاعبي عدائي جامايكا الذين يخضعون لتحليل وراثيٍ شامل لمستوى اللياقة والتغذية». وأضاف: «إن الإصابة الرياضية الخاصة بلعبة أو بمجموعة من الألعاب الرياضية المتنوعة تعد من الأسباب الرئيسية والمهمة التي تكون الفيصل بين قدرة اللاعب على الاستمرارية في اللعب والعطاء والإنجاز على الصعيدين الفردي والجماعي والاعتزال المبكر والابتعاد عن المنافسات الرياضية وأضواء الملاعب، وفي بعض الحالات تكون السبب في الهبوط المفاجئ في مستوى أدائه البدني أو حتى النفسي مقارنةً بمستوى زملائه الأصحاء». وأردف العلوي قائلاً: «إن الفحص الطبي الوراثي الشامل يجب أن يكون الحاسم قبل التعاقد مع أي لاعبٍ رياضي ليتمكن النادي من الحصول على أفضل أداءٍ له، ولتكن قصة وفاة اللاعب الكاميروني مارك فيفيان فويه في بطولة القارات 2003 بسب تضخم عضلة القلب عبرةً لمن لا يكترثون بأداء هذه الفحوص التي تعتبر إلزامية في الأندية الأوروبية العريقة».
مشاركة :