اكتشف العلماء السبب الأساسي للإصابة بـالديسليكسيا وهو عسر القراءة باستخدام التصوير المغناطيسي لمراقبة أدمغة الناس الذين يعانون من هذه الحالة والأشخاص السليمين، ووجدوا اختلافًا واضحًا في الاستجابة على سلسلة من الإشارات البصرية والسمعية، فكانت أدمغة السليمين أكثر قدرة على التعرف على الكلمات المكررة أو الصور وهذه عملية تُسمى بالتكيف العصبي، وفي حين أن الشارة العصبية في أدمغة المصابين بالديسليكسيا أقل بمستويات في قدرتهم على الإستجابة. كما تفاجأ الباحثون لإيجاد هذه المجموعة الواسعة من الآثار، حيث ظنوا أن الأمر فقط يظهر على المريض حين يحاول القراءة أمام الناس لأن هذه المهمة شاقة نسبيًا. وقال الباحث والبروفيسور جون جابريلي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: إن تعلمك لشيء ما للمرة الأولى، يجعلك قادرًا على فعله للمرة الثانية، وينخفض نشاطك العصبي لأنك فعلت الأمر سابقًا، وهناك وسيلة جديدة لتخفيف آثار عسر القراءة وذلك عن طريق استخدام التحفيز الكهرومغناطيسي للدماغ ولكن الأمر في مرحلة تجريبية ولم يتم التأكد من النتائج. وبحسب صحيفة إندبندنت قال البروفيسور تايلر بيرتشيون المؤلف الرئيسي للدراسة: إن التكيف أمر يقوم به الدماغ لجعل المهام الصعبة أسهل، لكن المصابين بالديسليكسيا لم يحصلوا على هذه الميزة، وأنا مندهش من حجم الفرق بين الناس الطبيعين والمصابين، حيث أن أمر التكيف قد يتضح في القراءة!. وأخيرًا؛ فإن واحدا من كل ١٠ أشخاص في المملكة المتحدة مصاب بالديسليكسيا، وهذا يعني نحو 6 ملايين شخص. يذكر أن صعوبة هجاء الحروف وقراءة الكلمات قد تؤثر على الذاكرة قصيرة المدى، والرياضيات وإعادة التنسيق، ولكن لا تؤثر على الذكاء العام والاستنتاج.
مشاركة :