"العفو الدولية": أطفال الموصل شاهدوا ما لا ينبغي لأحد أن يراه

  • 12/22/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت منظمة العفو الدولية، في تقرير اليوم الخميس، أن الأطفال الذين حوصروا في معركة الموصل؛ حيث يحاول الجيش العراقي استعادة المدينة الشمالية من تنظيم داعش، يعانون من "إصابات مرعبة"، و"رأوا أشياء لا ينبغي لأحد أن يراها".   وقالت المنظمة: إنه تَبَيّن لها خلال زيارة إلى العراق استمرت 17 يوماً، أن "الأطفال الذين حوصروا في مرمى نيران معركة الموصل الوحشية قد رأوا أشياء لا ينبغي لأحد -مهما كان عمره- أن يراها أبداً".   وقالت دوناتيلا روفيرا، كبيرة المستشارين لمواجهة الأزمات في منظمة العفو الدولية، التي قادت البعثة: "لقد شاهدتُ أطفالاً لم تلحق بهم إصابات مرعبة فحسب؛ وإنما رأوا رؤوس أقربائهم وجيرانهم تُقطع بسبب انفجار قذائف الهاون، أو يتحولون إلى أشلاء نتيجة انفجار السيارات المفخخة أو الألغام، أو يسحقون تحت ركام المنازل".   وأضافت: "يجد الأطفال الذين جُرحوا بسبب الحرب أنفسهم بعدئذ في مستشفيات تكتظ بالمرضى، أو في مخيمات للنازحين؛ حيث تزيد الظروف الإنسانية البائسة من صعوبة تعافيهم جسدياً ونفسياً مما لحق بهم؛ بينما يستمر حصار آخرين كثر في مناطق يضطرم فيها القتال".   وأكد التقرير أنه "بينما يتجاوزون الجروح الجسدية التي عانوها، يشعر الأطفال بالندوب النفسية والصدمة العميقة التي لَحِقَت بهم جراء العنف المفرط الذي تعرضوا له وشاهدوه. فمن بين آلاف الأطفال الذين تعرضوا للعنف المفرط المتواصل، لم يحظَ سوى قسط ضئيل منهم بالرعاية والدعم النفسيين اللذيْن يحتاجون إليهما بصورة ماسة".   ووفق "الألمانية"؛ أكدت "روفيرا" أن "الندوب التي خلّفتها هذه التجارب الصادمة، على نحو لا يمكن تصوره؛ نفسية كما هي جسدية؛ ولكن هذه الجروح التي غيّرت حياة هذه الأرواح الغضة لا تجد سوى الإهمال من جانب الحكومة العراقية وحلفائها، الذين تقاعسوا حتى الآن عن ضمان توفير المرافق الطبية المناسبة للتعامل مع هذا الواقع".   وأضافت: "يتعين على المجتمع الدولي أن يعطي الأولوية لتمويل استجابة ناجعة هدفها حماية الأطفال، بما في ذلك توفير الدعم الصحي النفسي الشامل لمن تعرضوا للعنف المفرط، كجزء من المواجهة الإنسانية للأزمة في العراق". وأورد التقرير شهادات لعدد من الناجين من الحرب.

مشاركة :