قال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا اليوم الخميس (22 ديسمبر / كانون الأول 2016) إن بلاده دفعت إسهامها السنوي إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بعد امتناعها عن تقديمه بسبب قرار المنظمة ضم وثائق خاصة بمذبحة نانجينج عام 1937. وعزا الوزير تغير الموقف إلى إصلاحات قامت بها اليونسكو. ولا يزال تاريخ العدوان العسكري الياباني قبل وخلال الحرب العالمية الثانية يشوب العلاقات بين اليابان والصين رغم مرور 70 عاما على انتهاء الصراع. وضمت اليونسكو العام الماضي ملفا عن نانجينج قدمته منظمات صينية في إطار قائمة لبرنامجها (ذاكرة العالم) المعني بالحفاظ على مواد تاريخية هامة. وكانت اليابان قد قالت إن هناك شكوكا في مصداقية الوثائق وطالبت بتحسينات في "نزاهة وشفافية" برنامج (ذاكرة العالم) لئلا يستخدم في أغراض سياسية. وقال الوزير الياباني للصحفيين إن اليابان دفعت هذا الأسبوع 3.85 مليار ين (32.7 مليون دولار). وأضاف "أعتقد أن هناك تقدما كبيرا في العمل على إصلاح نظام (الاختيار)" مضيفا أن اليونسكو ساعدت على تعزيز الصداقة والتفاهم المتبادل بين الدول الأعضاء. وقالت وسائل إعلام يابانية إن طوكيو شعرت بالقلق من أن يؤثر امتناعها عن سداد إسهامها سلبا على موقفها الدولي وأن يضعف نفوذها في المنظمة التابعة للأمم المتحدة. وتقول الصين إنه ليس هناك خطأ في الوثائق أو عملية التقديم وانتقدت امتناع اليابان عن تقديم الأموال. وتقول الصين إن جنودا يابانيين قتلوا 300 ألف شخص في المذبحة. وخفضت محكمة للحلفاء بعد الحرب عدد القتلى إلى النصف ويقول بعض اليابانيين المحافظين إن اتهامات المذبحة ملفقة ومبالغ فيها. )الدولار = 117.6100 ين)
مشاركة :