اسطنبول (أ ف ب) - اعلن الجيش التركي مقتل 14 جنديا تركيا واصابة 33 آخرين بجروح الاربعاء في هجمات شنها تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، في اسوأ خسائر تتكبدها القوات التركية في يوم واحد منذ تدخلها في هذا البلد في آب/اغسطس 2016. ووقعت الهجمات بينما واجهت تركيا وحلفائها مقاومة متزايدة من قبل جهاديي التنظيم في معركة للسيطرة على مدينة الباب الخاضعة للجهاديين وتبعد 25 كيلومترا عن الحدود التركية. وقال الجيش في بيان ان الجنود قتلوا في ثلاثة هجمات انتحارية بسيارات مفخخة. واعلن الجيش اولا مقتل اربعة جنود في هجومين نهار الاربعاء. وفي وقت لاحق اعلن مقتل عشرة جنود آخرين وجرح 33 آخرين في هجوم جديد، موضحا ان ستة من الجرحى في حالة خطيرة. وجاء ذلك بعدما اعلت مسؤولون اتراك ان الجيش بدأ مرحلة حاسمة في معركة الباب. وقال الجيش ان معارك عنيفة اندلعت حول مستودع للاسلحة يستخدمه تنظيم الدولة الاسلامية منذ سنتين. واكد ان 138 جهاديا قتلوا في المعارك، وذلك في حصيلة لا يمكن التحقق منها من مصادر مستقلة. وقبل نشر الحصيلة، اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في مؤتمر صحافي سقوط "شهداء" في المعركة، مؤكدا ان الباب ستنتزع من تنظيم الدولة الاسلامية. وقال ان "الباب مطوقة بالكامل من قبل الجيش السوري الحر وجنودنا". وشدد على ان "المدينة ستسقط باكملها عاجلا او آجلا". من جهته، اكد تنظيم الدولة الاسلامية على منتديات جهادية ان المعارك مع القوات التركية اسفرت عن مقتل 70 جنديا تركيا في ثلاثة هجمات انتحارية. واشار التنظيم ايضا الى انها اكبر خسائر تتكبدها القوات التركية منذ تدخلها في شمال سوريا. وذكرت وكالة انباء الاناضول الحكومية ان سلاح الجو التركي أغار الاربعاء على 47 هدفا لتنظيم الدولة الاسلامية في محيط مدينة الباب. وتشن تركيا منذ 24 آب/اغسطس عملية "درع الفرات" في شمال سوريا وخسرت منذ ذلك الحين اكثر من ثلاثين جنديا.
مشاركة :