تأخير استئناف عمليات الإنتاج بليبيا قد يبطئ جهود منظمة أوبك لإعادة التوازن لسوق النفط وتقليص تخمة المعروض العالمي من الخام. العرب [نُشرفي2016/12/22، العدد: 10493، ص(10)] استئناف عمليات إنتاج النفط في حقل الشرارة طرابلس - استؤنفت عمليات إنتاج النفط في حقل الشرارة الواقع في جنوب غرب ليبيا، الأربعاء 21 ديسمبر الجاري، بعد إعادة فتح خط رئيسي من أنابيب الحقل قد أغلق قبل عامين. وقال مسؤول ليبي كبير طلب عدم نشر اسمه لرويترز “بدأنا في تشغيل الآبار، وسنبدأ تدريجيا الضخ إلى مصفاة الزاوية”. وأضاف “العملية ستبدأ بشكل طبيعي مساء اليوم (الأربعاء) أو غدا فور تأكدنا من أن كل الأمور مستقرة نظرا إلى أن الحقل كان مغلقا لمدة عامين”. وتوقف حقل الشرارة منذ نوفمبر 2014، بينما أغلق حقل الفيل الواقع في مدينة ريانة الشمالية منذ أبريل العام الماضي، بسبب الاضطرابات الأمنية. وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أكدت، الثلاثاء، إعادة فتح خطوط أنابيب ممتدة من حقلي الشرارة والفيل، مشيرة إلى أنها تتطلع إلى إضافة حوالي 270 ألف برميل يوميا إلى إنتاج البلاد، على مدى الأشهر الثلاثة القادمة. وقال مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة في البيان “هذه هي المرة الأولى منذ ثلاث سنوات التي سيتدفق فيها كل النفط الليبي بحرية”، معربا عن أمله في أن تكون هذه هي نهاية استخدام “تكتيكات الإغلاق” في ليبيا. مصطفى صنع الله: للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات سيتدفق فيها كل النفط الليبي بحرية وأكد أن المؤسسة لم تدفع أي أموال ولم تكن هناك أي صفقات وراء الستار لضمان إعادة الفتح في ريانة. ويتوقع أن تدر زيادة الإنتاج 4.5 مليار دولار في العام القادم على اقتصاد ليبيا الذي ذكر أنه يواجه خطر الانهيار بسبب الصراع وفقدان الإيرادات النفطية. وتقول المؤسسة إن الطاقة الإنتاجية لحقل الشرارة تبلغ نحو 330 ألف برميل يوميا، بينما تصل طاقة حقل الفيل إلى حوالي 90 ألف برميل يوميا. وفي هذه الأثناء، أكد مهندس يعمل في حقل الفيل الواقع جنوب غرب البلاد أن العاملين بالحقل لم يتلقوا أي تعليمات حتى الآن باستئناف العمليات. ونقلت رويترز عن المهندس، الذي لم تذكر هويته، قوله إنهم “جاهزون لاستئناف العمل فور أن يطلب منا ذلك”. وعطلت فصائل محلية مسلحة موالية لتحالفات ليبية متنافسة الإنتاج بالحقلين في الماضي. ومن غير الواضح ما هي التعهدات التي جرى الحصول عليها من الجماعات المسلحة للسماح باستئناف الإنتاج. وبعد إعلان فصيل من حرس المنشآت النفطية في ليبيا عن اتفاق لإعادة فتح خطوط الأنابيب، الأسبوع الماضي، أشار مسؤول في حقل الفيل إلى أن مجموعة منفصلة من الحرس تنتمي إلى قبيلة التبو تمنع إعادة التشغيل هناك. ويقول محللون إن أي تأخير في استئناف عمليات الإنتاج بليبيا قد يبطئ جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الرامية إلى إعادة التوازن لسوق النفط وتقليص تخمة المعروض العالمي من الخام. وخلال اجتماع فيينا مؤخرا، جرى إعفاء كل من ليبيا ونيجيريا من تعهد كبار المنتجين الأخير بخفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا. وهناك إمكانية لأن تتعطل أو تتراجع زيادات إنتاج ليبيا من النفط بفعل النزاعات السياسية والمسلحة المستمرة في البلاد بعد ست سنوات من انتفاضة أطاحت بمعمر القذافي. وتضاعف الإنتاج مؤخرا إلى 600 ألف برميل يوميا، لكنه يبقى أقل بكثير من 1.6 مليون برميل يوميا، كان ينتجها البلد العضو في منظمة أوبك قبل 2011. وارتفع إنتاج ليبيا بأكثر من 300 ألف برميل يوميا منذ سبتمبر الماضي بعدما سيطرت قوات موالية للقائد العسكري خليفة حفتر في شرق البلاد على موانئ نفطية رئيسية في منطقة الهلال النفطي من فصيل منافس وسمحت للمؤسسة الوطنية للنفط بإعادة فتحها. وتدير حقل الشرارة المؤسسة الوطنية للنفط وشركات ريبسول وتوتال وأو.إم.في وشتات أويل، بينما تدير المؤسسة الوطنية كذلك حقل الفيل مع إيني الإيطالية. :: اقرأ أيضاً الخلاف التجاري مع بروكسل ينتهي بمكاسب مغربية كبيرة ترجيح زيادة الإنفاق في الموازنة السعودية لعام 2017 حظر أميركي للتنقيب عن نفط القطب الشمالي وسواحل الأطلسي البنك الدولي يقدم قرضا جديدا للعراق بقيمة 1.5 مليار دولار
مشاركة :