الولايات المتحدة تنفي معلومات اسرائيلية عن استخدام حزب الله ناقلات جند مخصصة للجيش اللبناني في سوريا. العرب [نُشرفي2016/12/22] كيربي: مصدر العربات ليس الجيش اللبناني واشنطن - نفت الولايات المتحدة الاربعاء معلومات لمسؤول عسكري اسرائيلي عن استخدام حزب الله اللبناني الشيعي في معاركه في سوريا ناقلات جند مدرعة قدمتها الولايات المتحدة الى الجيش اللبناني. وكانت لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الشهر الماضي لمقاتلين من حزب الله يستخدمون عربات "ام-113" مدرعة لنقل الجند في سوريا حيث يقاتل الحزب الى جانب الجيش السوري. وقال مسؤول عسكري كبير الاربعاء طالبا عدم كشف هويته ان "اسرائيل تعرفت على ناقلات الجنود المدرعة وهي تلك التي قدمتها الولايات المتحدة الى لبنان". واضاف ان ناقلات الجند المدرعة قد يكون الجيش اللبناني سلمها الى حزب الله كجزء "من صفقة"، مشيرا الى ان الدولة العبرية "نقلت للولايات المتحدة قبل عدة اسابيع هذه المعلومات". لكنه لم يحدد عدد هذه الآليات. لكن في الولايات المتحدة، صرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي ان مسؤولين اميركيين حققوا في الامر ولا يعتقدون ان لبنان خالف الاتفاق على عدم نقل معدات عسكرية الى أطراف اخرى. وقال كيربي "بعد المزاعم التي صدرت في نوفمبر اجرت في حينه وزارة الدفاع تحقيقا بنيويا للعربات المدرعة ذات الصلة خلصت بنتيجة الى ان مصدر هذه العربات ليس الجيش اللبناني. وتقييمنا لا يزال على حاله". واضاف الناطق باسم الخارجية الأميركية "كما سبق ان قلنا عندما أثيرت هذه المسألة للمرة الاولى، الجيش اللبناني اعلن على الملأ ان العربات التي ظهرت صورها على الانترنت لم تكن يوما على قائمة معداته". وشدد كيربي على ان الجيش اللبناني "يحترم شروط مراقبة الاستخدام النهائي (للمعدات) ويحافظ على سجل مثالي في ما خص المعدات الاميركية وهو يبقي شريكا قيّما في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية وبقية المتطرفين". "عدد صغير" وتزوّد الولايات المتحدة لبنان بمعدات عسكرية بموجب اتفاق يمنع استخدام هذه المعدات من جانب اي طرف غير المؤسسة العسكرية الرسمية، وفي حال ثبوت انتهاك بيروت لهذا الشرط تصبح عندها واشنطن مضطرة لاعادة النظر بهذا الاتفاق. من جهته قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) غوردون تراوبريدج لفرانس برس الاربعاء ان حزب الله يمتلك "عددا صغيرا" من ناقلات الجند الأميركية الصنع من طراز "ام-113". واضاف ان الحزب الشيعي "لديه هذه الناقلات منذ سنوات عديدة، وقد يكون حصل عليها من مصادر عديدة لانها عربة مستخدمة على نطاق واسع في المنطقة". ولم يذكر الناطقان باسم الخارجية الاميركية او البنتاغون من اين يمكن ان يكون حزب الله حصل على هذه الآليات. لكن مسؤولين اميركيين قالوا في نوفمبر انهم يعتقدون ان حزب الله استولى على ناقلات مدرعة تعود لميليشيا "جيش لبنان الجنوبي" التي كانت مدعومة من اسرائيل اثر انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان في العام 2000. وكانت اسرائيل شنت حربا مدمرة على حزب الله في 2006 وترصد نشاطاته بدقة. ويقاتل حزب الله حاليا الى جانب قوات نظام الرئيس بشار الاسد في سوريا. واسفرت هذه الحرب مقتل اكثر من 1200 شخص في لبنان معظمهم من المدنيين، ونحو 160 اسرائيليا معظمهم من الجنود. وخلال هذه الحرب نجح حزب الله في اطلاق حوالى اربعة الاف صاروخ على شمال اسرائيل ما ارغم مليون مدني على الاحتماء في الملاجئ. عرض عسكري اكد المسؤول الاسرائيلي نفسه ان حزب الله "شدد قبضته" على المؤسسات اللبنانية المركزية. وفي الأسابيع الأخيرة الماضية اظهرت لقطات مصورة على صفحات التواصل الاجتماعي صورا لعرض عسكري لقوات حزب الله في بلدة القصير السورية التي استعادها من المعارضة في عام 2013 في اول انتصار كبير له بعد ان تدخل لدعم نظام بشار الاسد. وفي هذا العرض يمكن رؤية دبابات ومركبات مدرعة ومدفعية مضادة للطائرات يرفرف عليهم علم الحزب الاصفر. وقال المسؤول الاسرائيلي لصحافيين ان حزب الله ينشر في سوريا حوالي ثمانية آلاف مقاتل وان 1700 من مقاتليه قتلوا هناك منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011. واكد المسؤول الاسرائيلي "ان ابراج المراقبة التي بناها الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية الاسرائيلية شيدت وفقا لتعليمات حزب الله". واضاف ان حزب الله الذي تدعمه ايران يقود بدوريات مشتركة مع الجيش على الحدود. وكانت واشنطن صرحت الشهر الماضي انها"ستشعر بقلق بالغ، اذا كانت المعدات العسكرية التي زودنا بها الجيش اللبناني قد وصلت لحزب الله". ونفى حينها الجيش اللبناني ان تكون هذه المعدات العسكرية التي ظهرت بالصور من معداته. وفي العام 2014 حل الجيش اللبناني في المرتبة الخامسة عالميا في قائمة متلقي المساعدات العسكرية الاميركية، بحسب السفارة الأميركية في بيروت. وشنت اسرائيل عدة ضربات ضد حزب الله في سوريا، مؤكدة ان لها الحق في منع حيازة الحزب أسلحة متطورة من سوريا وايران تشكل تهديدا لها.
مشاركة :