صراحة-وكالات:أقامت روسيا مراسم تأبين مهيبة يوم الخميس لأندريه كارلوف سفير البلاد لدى تركيا الذي اغتاله في أنقرة يوم الاثنين رجل كبر وصاح قائلا لا تنسوا حلب. ووصفت روسيا وتركيا حادث الاغتيال بأنه محاولة فاشلة لتعطيل التقارب بين موسكو وأنقرة الذي شهد تعاونا وثيقا بين البلدين بشأن سوريا حيث تدعمان أطرافا متحاربة في الصراع. وتجمع دبلوماسيون وأفراد من عائلة السفير الراحل في مقر وزارة الخارجية الروسية بوسط موسكو لوداع كارلوف الذي توفي عن 62 عاما. وأظهرت لقطات تلفزيونية جثمان كارلوف في نعش مفتوح ببهو المبنى المكسو بالرخام يحيطه حرس الشرف بينما اتجه نحوه المشيعون ومن بينهم الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف لوضع الزهور. وقال لافروف إن كارلوف قتل أثناء أداء واجبه وكان ضحية لعمل إرهابي خسيس. وجلس بوتين إلى جوار نعش السفير لبرهة وتحدث إلى أرملة كارلوف. وكارلوف دبلوماسي تلقى تدريبه في الحقبة السوفيتية وعمل في كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في التسعينيات من القرن الماضي والعقد الأول من الألفية الجديدة وتم إيفاده إلى تركيا عام 2013. وقالت السلطات التركية إن المهاجم يدعى مولود ميرد الطنطاش (22 عاما) وكان يعمل في شرطة مكافحة الشغب بأنقرة. وحمل الرئيس رجب طيب إردوغان شبكة رجل الدين فتح الله كولن مسؤولية اغتيال السفير وهو ما ينفيه كولن. لكن الكرملين قال إن من السابق لأوانه تحديد الجهة التي تقف وراء الهجوم. وأرسلت روسيا فريقا من المحققين إلى تركيا للمساعدة في التحقيق.
مشاركة :