23 قتيلا بتفجير ثلاث سيارات مفخخة شرق الموصل

  • 12/22/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نينوى (العراق) – أعلنت قوات الجيش العراقي الخميس مقتل 23 شخصا بينهم ثمانية من عناصر الشرطة بتفجير ثلاث سيارات مفخخة استهدفت سوقا شعبيا في بلدة كوكجلي الواقعة شرق مدينة الموصل، وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية الذي حظر على مقاتليه مغادرة الجهة الشرقية للموصل نحو غربها. وأوضح بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة "استشهد 15 مدنيا وثمانية من الشرطة بتفجير إرهابي بثلاث سيارات مفخخة استهدفت سوق كوكجلي". وكوكجلي التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها من أيدي الجهاديين في بداية تشرين الثاني نوفمبر، تقع على الأطراف الشرقية لمدينة الموصل. وكانت الحياة بدأت تعود إلى هذه البلدة تدريجيا، وباتت الأسواق التي تجلب بضائع من اربيل تعج بالمتسوقين القادمين من الأحياء الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هذا الهجوم في بيان نشره على تويتر مؤكدا أن العمليات نفذها ثلاثة انتحاريين. وجاء في البيان "تمكن الإخوة أبو سيف العراقي وأبو أسماء المصلاوي وأبو عمار البصراوي، من الانغماس بعجلاتهم المفخخة وتفجيرها وسط تجمعات للجيش الرافضي في منقطة قوكجلي، ما أدى إلى هلاك 20 مرتدا على الأقل وإصابة آخرين، وتدمير عشر عربات هامر وأربعة شاحنات رباعية الدفع". وهي العملية، الأولى من نوعها التي يقدم فيها التنظيم على استهداف القوات الأمنية في المناطق المحررة، بعد أن تمكنت من فرض سيطرتها على قرابة 40 حيا سكنيا. حظر مغادرة الجهة الشرقية تزامن الحادث مع تأكيد بعض التقارير حظر التنظيم مغادرة الجهة الشرقية للموصل نحو غربها على مقاتليه حيث يفصل نهر دجلة بين شقي المدينة الواقعة شمال العراق. وجاء هذا القرار مع استعداد القوات العراقية لاستئناف العمليات العسكرية في إطار الحملة الرامية لانتزاع المدينة من قبضة التنظيم، بحسب ما أفاد ضابط عراقي. وتخوض قوات جهاز مكافحة الإرهاب التي تلقت تدريبات قتالية على مستوى عال من قبل مدربين عسكريين أميركيين، منذ 69 يوما حرب شرسة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الجانب الشرقي للمدينة. واستعادت القوات العراقية حتى الآن قرابة 40 حيا، في حين أعلنت قبل نحو أسبوع عن توقف عملياتها العسكرية مؤقتا لإعادة ترتيب صفوفها. وقال الضابط بالجيش العراقي الفرقة الخامسة عشرة زكريا صالح أن "التنظيم أقام نقطة تفتيش كبيرة عند مدخل الجسر العتيق من جهة منطقة الفيصلية شرقي الموصل، وان مهمتها التدقيق في هوية الراغبين بالعبور من الجهة الشرقية للمدينة". وأوضح زكريا أن "التنظيم لا يسمح إطلاقا لمسلحيه بالعبور ويرغمهم على العودة إلى مواقعهم مهما كانت الأسباب التي يقدمونها". وبقي الجسر القديم صالحا للعبور بين ضفتي النهر بعد أن دمرت طائرات التحالف الدولي أربعة جسور أخرى على مدى الأسابيع الماضية في مسعى لقطع خطوط التنظيم نحو الجانب الشرقي للمدينة. وأضاف زكريا، أن "التنظيم يخشى هروب مقاتليه لاسيما المحليين منهم من مواضعهم في المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية نحو المناطق الغربية في محاولة منهم للفرار نحو سوريا، مما دفع به إلى تعزيز إجراءاته عند الجسر القديم وعلى مدار الساعة". ولفت إلى أن "عدد مقاتلي التنظيم في الموصل أصبح قليلا جدا بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدوها خلال المعارك الشرسة التي خاضوها ضد القوات المشتركة العراقية بمساندة طيران التحالف الدولي"، لكن لم يتوفر لديه عدد تقريبي لمقاتلي التنظيم المتبقين.

مشاركة :